هاني رسلان: السعودية تصر على التصعيد ضد مصر
علق الدكتور هاني رسلان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاقتصادية، على زيارة مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، إلى سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أنها خطوة سعودية إضافية في سياسات المملكة التصعيدية تجاه مصر، عقب الموقف المصري إزاء سوريا.
وأوضح رسلان، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: إن الموقف من سد النهضة لا يمس النظام السياسي القائم، ولا الرئيس عبد الفتاح السيسي في شخصه، إنما يمس الشعب المصري كله، قائلا: «أعتقد أن التصعيد بالتحالف مع إثيوبيا ودعمها ضد مصر في قضايا المياه، يمثل تجاوزا كبيرا، ويعبر عن نوع من الارتباك والتحرك غير المحسوب».
وتابع: إن تلك الخطوة تعني أن تتحول العلاقات مع مصر بالتدريج إلى نوع من القطيعة، مؤكدا أن المملكة كانت تتفهم مقتضيات الأمن المصري فيما يتعلق بسوريا وغيرها من الملفات، وأن يكون هناك تعاون في المصالح المشتركة مع مصر، التي لا يمكن أن تكون تابعا للسعودية ضد مصالح القاهرة.
وأكد: إن الخطوة ستكون لها ردود أفعال على المستوى الفعلي سلبية للغاية، وأنها ستتسبب في تغيير النظرة للسعودية في المرحلة الحالية، خاصة أنها تتناقض تماما مع ما كان عليه الحال في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان يتفق مع مصر على الخطوط العريضة للسياسات المشتركة بين البلدين.
أضاف: لا أظن أن يصل الأمر إلى قطع العلاقات، لكن السعودية ماضية في اتجاه التصعيد واللاعودة؛ لممارسة الضغوط على مصر.