رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة 10 صور مزيفة لأطفال اليمن وفلسطين في «حلب تباد»


تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لأطفال غارقين في دمائهم، على أنها لأطفال سوريا، وذلك على هاشتاج «حلب تباد».

وبالبحث عن تلك الصور على محرك «جوجل»، تبين أن عددًا كبيرًا منها غير حقيقي، وأنه قد تم نشرها لإثارة الرأي العام العالمي بعد الإنجاز الذي تحقق في عملية تحرير حلب من أيدي الجماعات الإرهابية.


وقد رصدت «فيتو» 10 صور نشرت على أنها لأطفال ومذابح وقعت في الأيام الماضية لأهل حلب، وتبين أنها لأطفال من اليمن أو فلسطين، وقد تم استخدامها بشكل متكرر لإثارة البلبلة، وتأليب المجتمع الدولي لإعمال القتل، وإثارة التوترات في سوريا.

الصورة الأولى التي نشرت عبر هاشتاج «حلب تباد» كانت لعدد من الأطفال ينظرون إلى السماء مترقبين ويضعون أصابعهم في آذانهم، من شدة القصف الموجه عليهم، وروج لها على أن الأطفال في حلب يحتمون بالمباني خوفًا من القصف.

وبالبحث عن الصورة عبر محرك البحث «جوجل»، تبين نشرها في 31 مارس 2016، بعنوان «معاناة أطفال اليمن في الحرب»، ونشر في صحيفة شئون خليجية.






الصورة الثانية كانت لطفلة صغيرة تائهة بين جثث الموتى الذين قتلوا، فيما روج لها البعض على أنها القصف الأخير لحلب في 13 ديسمبر 2016، وروج للصورة عبر هاشتاج «حلب تباد»، لكن الحقيقة التي كشفها محرك البحث جوجل أن الصورة نشرت عبر مدونة للصور بعنوان «جبنيانة» التونسية، في 13 أغسطس من خلال مقال بعنوان: «صناعة الوهم».










الصورة الثالثة التي نُشرت عبر هاشتاج «حلب تباد»، كانت لطفلة صغيرة تحمل دميتها في يدها وتبكي من جراء القصف 13 ديسمبر، والحقيقة التي كشفها «جوجل» أن الصورة نشرها عبر حساب «all to mislam»، عبر «إنستجرام»، باللغة السويسرية منذ حوال 23 أسبوعًا، أي منذ 8 أشهر لطفلة في حلب تحمل دميتها، وتبكي جراء الإرهاب.







الصورة الرابعة نشرت لرجل سوري يحمل طفلًا ويبكي مرتكنًا على جدران أحد المباني، ونشرت على أنها التقطت في شهر ديسمبر 2016، لكن محرك البحث «جوجل» أثبت عدم صحة التقاط الصورة في هذا الوقت، وأن الصورة استخدمت عدة مرات أولها في 4 مارس عام 2014 ونشرت في أحد المنتديات لما وقع بقرية السحل التي تبعد عن مدينة يبرود 6 كيلو مترات بريف دمشق، والثانية في 22 ديسمبر 2015، ونشرت بعنوان «خالد أبو النجا» يبحث عن شاب وشقيقته خرجت من تحت الأنقاض.


\

الصورة الخامسة لرجل يحمل جثة طفل نُشرت في هاشتاج «حلب تباد» على أنها صورة لقصف وقع لحلب في 13 ديسمبر 2016، والحقيقة التي نشرت عبر «جوجل» أن الصورة تعود لتاريخ 3 أبريل 2016، وقد تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لقصف التنظيم الإرهابي «داعش» لأحياء حلب. 









الصورة السادسة نشرت على أنها لعائلة في حلب توفيت في أثناء القصف على حلب في 12 ديسمبر 2016، لكن «جوجل» أظهر أنها لمجزرة وقعت بحي رأس النبع ببنياس في شهر مايو 2013.





الصورة السابعة نُشرت لطبيب سوري يبكي من هول ما شاهده في مستشفيات حلب، لكن الحقيقة أظهرها «جوجل» بأنها صورة بكاء طبيب شاب لم يتحمل ما رآه في مستشفى الشفاء بغزة، ونشرت بتاريخ 20 يوليو 2014.








الصورة الثامنة لطفل يحمل كتابه ونشرت في هاشتاج «حلب تباد» على أنه طفل يأبى أن يترك كتابه بالقصف، لكن الحقيقة تؤكد أن الصورة تعود لتاريخ 29 مارس 2016، لطفل في شارع الحمراء في العاصمة السورية دمشق.





الصورة التاسعة نشرت على هاشتاج «حلب تباد» على أنها لرجل سوري يجلس على الأطلال جراء القصف الذي وقع على مدينة حلب في 12 ديسمبر 2016، لكن «جوجل» أظهر أن الصورة نُشرت بتاريخ 30 مايو 2015، في تقرير للمرصد السوري عن البراميل المتفجرة وحلب.



الصورة العاشرة كانت لطفلين توفيا تحت أنقاض المباني في القذف على حلب، لكن الحقيقة على «جوجل» تقول إن الصورة تم الترويج لها من خلال بعض الحسابات التركية والعربية، ولم يذكر أحد مصدر الصورة أو المكان الذي قضى فيه الطفلان نحبهما.





الجريدة الرسمية