رئيس التحرير
عصام كامل

أبوالغيط يزور مقر الهيئة العربية للطاقة الذرية التونسية


زار أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مقر الهيئة العربية للطاقة الذرية، خلال زيارته إلى تونس في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر.


وعقد أبو الغيط لقاءً موسعًا مع مدير عام الهيئة الدكتور عبد المجيد المحجوب ورئيس وأعضاء مجلسها التنفيذى.

وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، إن أبو الغيط استمع خلال اللقاء إلى عرض مطول حول النشاط الذي تقوم به الهيئة العربية للطاقة الذرية في تعزيز وتطوير أوجه التعاون بين الدول العربية الأعضاء في الهيئة في مجالات الاستخدام السلمى للطاقة النووية وتنفيذ مجموعة من البرامج والمشروعات التكاملية فيما بينها في هذا المضمار وتطوير العلاقات العلمية والبحثية التي تربط بين الهيئة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئات والوكالات النووية في الدول الغربية والآسيوية الكبرى.

وأشاد الأمين العام من ناحيته بالدور المتقدم الذي تقوم به الهيئة العربية في دفع العمل العربى المشترك في مجال التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتسخير تطبيقاتها للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهضة العلمية في الوطن العربى.

وأثنى أبو الغيط على المشروعات والبرامج التي تنفذها الهيئة في سياق الإستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى 2020، مشيرًا على وجه الخصوص إلى الدور الهام الذي تقوم بها الهيئة في مجال الأمن والأمان النوويين، خاصة مع شروع عدد من البلدان العربية مثل مصر والإمارات العربية المتحدة والأردن والسعودية في إقامة محطات نووية لتوليد الكهرباء.

واجتمع أبو الغيط خلال تواجده في تونس مع نخبة منتقاة من المفكرين المثقفين العرب والتونسيين في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بحضور المدير العام للمنظمة الدكتور عبد الله حمد محارب.

وأوضح المتحدث الرسمى أن أبو الغيط استعرض أمام الحضور رؤيته للتطورات الحالية في العالم العربى، والتحديات الكبيرة التي يمر بها، والجهود الحثيثة التي تسعى جامعة الدول العربية للقيام بها للم الشمل العربى والحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها على مدى العقود الماضية لدفع وتطوير العمل العربى المشترك.
وشدد أبو الغيط في هذا الإطار على الدور المحورى الذي يمكن أن يقوم به المثقفون والمفكرون في الوطن العربى للمساهمة في مواجهة هذه التحديات وإخراج الأمة العربية من أزمتها، معتبرًا أن الأولوية يجب أن تكون لتطوير التعليم والارتقاء بمستوى الثقافة في الوطن العربى كشرط أساسى لتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية التي نتطلع إليها.

وأكد أبو الغيط أهمية النظر في المبادرات المحددة التي يمكن أن يطرحها المثقفون العرب في هذا الاتجاه، واقترح على وجه التحديد أن يتم دراسة فكرة تنظيم مؤتمر أو ملتقى موسع حول واقع التربية والتعليم في الوطن العربى كخطوة هامة يمكن أن تفضى نتائجها إلى تطوير البنية التعليمية في الدول العربية.
وأثنى أبو الغيط في هذا الصدد على الدور المتميز الذي تقوم به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مشيرا إلى أنها يمكن أن تأخذ زمام المبادرة من أجل احتضان هذه المبادرة والعمل على تنفيذها بالتعاون مع المنظمات العربية الأخرى المتخصصة، ومجددًا دعمه الشخصى والدعم الكامل للجامعة العربية لأى مجهود يصب في هذا الاتجاه.

تجدر الإشارة إلى أن أبو الغيط زار تونس للمشاركة في افتتاح الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربى والذي عقد بمقر الألكسو يوم 14 ديسمبر.
الجريدة الرسمية
عاجل