رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق فعاليات المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة


بدأت، أمس الجمعة، فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة، بأحد فنادق بالقاهرة تحت رعاية الدكتور "أشرف الشيحي" وزير التعليم العالي والبحث العلمي.


وحضر المنتدى الدكتور "محمود صقر" رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والأسكوا، ومؤسسة رفيق الحريري، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، واللجنة الوطنية لليونسكو، وستستمر فاعليات المؤتمر لمده يومين.

يأتي المنتدى كمحاولة للمساهمة في بناء شراكات فاعلة بين قطاعات التعليم والبحث العلمي وباقي القطاعات المعنية بالتنمية وقضاياها في الوطن العربي، نظرًا لحاجة ماسة لزيادة الشراكات العملية المثمرة بين قطاعات التعليم والبحث والقطاعات الاقتصادية في الوطن العربي، ولتعزيز تواصلها واستفادتها من الخبرات العالمية والخبرات العربية في الداخل والخارج.

ويركز على تعزيز التعاون بين الوزارات والهيئات العربية المعنية بالتعليم والتدريب والبحث العلمي، وتشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصصة، بهدف تحويل ابتكاراتهم إلى منتجات ومشروعات اقتصادية، والمساهمة في تعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتشجيع وتمويل أنشطة البحث العلمي في الدول العربية، وفي الاستثمار في رأس المال المبادر.

كما يساهم في تطوير أدوات النشر العلمي العربية وتصنيع الوسائل والمستلزمات التعليمية، وصناعة المحتوى الرقمي العربي، بالإضافة إلى عرض التجارب والخبرات العربية والعالمية الناجحة، وتمكين الدول والمؤسسات العربية من الاستفادة منها.

وفى كلمته بحفل الافتتاح ركز رئيس الأكاديمية على مشاريع وبرامج الأكاديمية المرتبطة بمحاور المؤتمر، موضحًا أن الأكاديمية من أول الجهات في العالم العربي التي أنشأت مرصدًا لمؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وقياس مردود الأثر من الاستثمار في البحث العلمي.

وتابع: كما يوفر المرصد تقييم لأداء مؤسسات البحث العلمي، اعتمادًا على المعايير الدولية، والأكاديمية شريك إقليمي ورئيسي في الدراسات ذات الصلة على المستوين الإقليمي والدولي وعن ربط البحث العلمي بالصناعة.

وأضاف أن الأكاديمية لديها رؤية واضحة وآليات تطبيق مبتكرة، تتماشى مع إستراتجية الدولة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي تركز على تهيئة بيئة مشجعة للبحث العلمي ونقل وتوطين وإنتاج التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي.

كما تم إلقاء الضوء على برامج القاهرة التي تبتكر وتدعم مشروعات التخرج والحاضنات التكنولوجية والتحالفات التكنولوجية والشبكات والروابط العلمية، وفي مجال الاستفادة من الطيور المهاجرة أكد أن الأكاديمية منذ عشرات السنين لديها برنامج للاستفادة من العلماء المصريين في المهجر وهو البرنامج الممول من الأمم المتحدة (توكتن).

وأشار إلى أنه من خلال هذا البرنامج تم استضافة المئات من علماء المهجر وربطهم بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، وتم إطلاق برنامج جديد تموله أكاديمية البحث العلمي تحت مسمى "جسور التنمية"، لتمويل مشروعات مشتركة بين علماء الداخل والخارج وتم حاليًا تمويل 35 مشروعًا منهم مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب بتمويل 35 مليون جنيه.

وتابع: هناك خطة لزيادة التمويل والتوسع في هذا البرنامج، والذي يعتبر بمثابة منصة وآليه قابلة للتنفيذ للاستفادة من الخبرات المهاجرة من خلال علماء الداخل، وهم أساس وعمود البحث العلمي الرئيسي في مصر.
الجريدة الرسمية