"هاآرتس": واشنطن تسعى للاستفادة من علاقات أردوغان بـ"حماس"
سلطت صحيفة "هاآرتس"، الإسرائيلية الضوء على زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لتركيا التى بدأت أمس السبت، قائلة إن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من علاقات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بحركة "حماس" لتحريك عملية السلام.
ولفتت فى تعليق بثته على موقعها الإلكترونى مساء أمس السبت، إلى تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول على النفوذ التركى على الفلسطينيين من مختلف الفصائل على نحو يؤهلها لإقناعهم بقبول مبادئ اللجنة الرباعية والمضى قدماً فى طريق عملية السلام.
وأشارت إلى أن دور تركيا المنتظر فى عملية السلام ربما كان بين القضايا التى اتفق عليها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، خلال زيارة الأول لإسرائيل الشهر الماضى، مرجحة أن يكون هذا الدور بمثابة حجر الأساس لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
وقالت "هاآرتس"، إن تركيا طالما رغبت فى أن تكون جزءا من عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط، معيدة إلى الأذهان إعلان أنقرة عن استعدادها التوسط بين السلطة الفلسطينية و"حماس" قبل حدوث أزمة العلاقات التركية الإسرائيلية.
ورصدت الصحيفة تشكك إسرائيل فى قدرة تركيا على دفع عملية السلام، منوهة عن محاولات أنقرة فى السابق التوسط بين إسرائيل وسوريا، ومشيرة إلى أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت عرض أردوجان رغم وثاقة العلاقة بينهما آنذاك، الخاص بالتوسط بين إسرائيل وحركة "حماس".
وانتقلت الصحيفة الإسرائيلية إلى الحديث عن مصر كوسيط حصرى فى عملية السلام بالمنطقة، قائلة إن مصر كانت منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ولا تزال ترفض تدخل تركيا، لا سيمًا للوساطة فى الصراع الإسرائيلى - الفلسطيني، على اعتبار أن مصر بجهاز استخباراتها، فضلا عن رئيسها محمد مرسي، وحدها هى التى تملك مفتاح العلاقات بين حركتى "حماس" و"فتح".
ورأت الصحيفة أن مفتاح دخول تركيا إلى ساحة الوساطة يتطلب منها إثبات قدرتها على ترجمة نفوذها على "حماس" بحيث تغير الأخيرة موقفها من شروط اللجنة الرباعية، قائلة إن على تركيا تحديدا إقناع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس -الذى أعيد انتخابه مؤخرا للبقاء فترة أخرى فى منصبه- بالاعتراف بإسرائيل ومن ثم إعلان نهاية الصراع المسلح.