رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يكشفون أسرار جنون الدولار.. «فيتش»: الورقة الخضراء ستهبط لـ16 جنيها نهاية يونيو.. مصرفى: العرض والطلب المتحكم في سعر الصرف.. و«عبدالعال»: استقرار السوق خلال 6 أشهر



شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعا للدولار في البنوك، ولامس في بعض المصارف 19 جنيها، مما دعا لتوقع ارتفاع الورقة الخضراء إلى 40 جنيها،ويكشف خبراء أسرار جنون الدولار بعد تعويم الجنيه.


ورجحت وكالة "فيتش " للتصنيف الائتمانى أن يشهد الجنيه المصرى تحسنا ملحوظا خلال الفترة المقبلة، ليصل إلى 16 جنيها بنهاية شهر يونيو المقبل على أن يصل إلى 14.5 جنيها مطلع عام 2018.

وكالة فيتش ألمحت إلى أن الاقتصاد المصرى يواجه تحديات كبيرة خاصة في قطاعى الصناعة والسياحة قبل وبعد قرار البنك المركزى بتحرير سعر الصرف، بالإضافة إلى الحزمة الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا على الصعيد المالى والنقدى، مما يمثل أعباء كبيرة في بداية تطبيقها على معدل استهلاك الأفراد.

حقيقة صعود الدولار إلى 40 جنيها


وقال محمد عبد العال مدير بنك العربى السودانى: إنه يستحيل أن يصل الدولار بالبنوك إلى 40 جنيها كما يردد البعض، لافتا إلى أن من يقول ذلك يريد التشويش علي الاقتصاد القومى والإضرار بمصر.

وأضاف عبد العال في تصريحات خاصة لــــ"فيتو" أن تأرجح سعر الدولار ناتج عن التعويم الكامل للجنيه، وليس عيبا خفض العملة بغرض تشجيع الصادرات المحلية وتنمية السياحة وتشجيع المصريين العاملين بالخارج علي تحويل أموالهم عبر بنوك القطاع المصرى، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استقرارا في سعر الصرف، وبالتحديد بداية شهر يونيو المقبل.

بالونة سعر الصرف

وأضاف عبد العال أن سعر الصرف مرآة حقيقية للاقتصاد، ويعكس قيمة الاقتصاديات، ولذلك يجب العمل على قدم وساق مع القرار التاريخى " تعويم الجنيه" وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وإحداث طفرة في السياحة وتشجيع الصادرات المصرية، وكل تلك عوامل مهمة في استقرار سعر الصرف وتحسن العملة المحلية.

وأشار مدير بنك العربى السودانى إلى أنه يصعب تحديد سقف للدولار في ظل التعويم، لكن هناك مؤشرات كبيرة لتراجع الدولار خلال الأيام المقبلة إلى 17.5 جنيها، والأسعار الحالية مشجعة على التنازلات الدولارية.

وأوضح أن المتحكم الأساسى في سعر الصرف هو العرض والطلب، لافتا إلى أن البنوك استطاعت أن تجمع أكثر من 5 مليارات دولار منذ التعويم، أي نصف قرض صندوق النقد الدولى مما يشير إلى نجاح التعويم حتى الآن، بالإضافة إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت 10 اضعاف عن قبل التعويم.

سبب قفزة الدولار
وقال عبد العال إن السبب الرئيسى لوصول الدولار بالبنوك إلى ما فوق 18 جنيها هو حادثة الكنسية البطرسية، لأن مثل تلك الأحداث تؤثر بالفعل على البورصة وسوق الصرف، حيث إن الأنظار تتجه إلى الملاذ الآمن للاستثمار "الذهب والدولار" لكن مع هدوء الأوضاع تراجع الدولار نسبيا.

وقال وائل النحاس المحلل المالى إن الدولار قد يقفز إلى مستويات قياسية، ويصل إلى 40 جنيها في حالة عدم عودة السياحة، وزيادة الصادرات، وارتفاع معدلات تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وكل هذا من أهم مصادر الدخل الأجنبي لمصر.

وأشار إلى أن المؤشرات الاقتصادية يجب أن تتحسن ويجب القضاء على البيروقراطية التي تعرقل سير التنمية الاقتصادية في مصر وتطرد الاستثمار.

وألمح إلى أنه في حالة عدم تحقق كل ذلك، فإن العملة الأمريكية ستقفز إلى مستويات قياسية، مما يجعل البنك المركزى يتخذ خطوات أخرى بغلق التعويم، وتحديد سعر الصرف.
الجريدة الرسمية