رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان بعد إعدام حبارة


نفذ الرئيس السيسي وعده للمصريين بعد اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، وبعد أن صار حكم إعدام حبارة نهائيا وباتا، تم التصديق عليه فورا ولم تمضِ ساعات إلا وتم تنفيذ حكم الإعدام في قاتل جنودنا.


ولا شك أن ذلك يعد رسالة قوية أزعجت- بل أرعبت- قادة الإخوان، خاصة هؤلاء الذين سبق أن صدرت بحقهم أحكام إعدام بعضها تم نقضها أمام محكمة النقض.. فالرئيس السيسي إذا أصدر حكما باتا ونهائيا بإعدام أي منهم سوف يصدق عليه، وبالتالي سوف ينفذ هذا الحكم.

وهنا علينا أن نتوقع رد فعل الإخوان واحدا من أمرين، أو كلاهما معا رغم ما بينهما من تناقض وتضاد.. الأول تكثيف وزيادة جرعات العنف التي يقومون بها مع التخطيط من أجل تهريب قادة الإخوان من السجون.. ولعل هذا يفسر تعاطف بعض الإخوان وحلفائهم مع حبارة وإعلان ذلك على الملأ، كما فعلت بوقاحة آيات عرابي.. أما الأمر الثاني فهو تكثيف وزيادة محاولات التصالح مع الدولة مقابل وقف العنف ومعاداة الحكم الحالي، على غرار ما قاله البلتاجي مبكرا بعد الإطاحة بحكم مرسي.

وكلا الأمرين متناقضان.. ولكن الإخوان قد يجمعون بينهما.. أي يزيدون من جرعات العنف الذي تمارسه بالتنسيق مع كل التنظيمات الإرهابية، ومن بينها داعش، وفي ذات الوقت يطرحون عبر بعض حلفائهم رغبتهم في المصالحة..

وفي كلا الحالتين علينا أن نحذر الإخوان ولا نتوقف عن تصفية تنظيمهم السري، وكل تنظيمات العنف والإرهاب.
الجريدة الرسمية