شهداء الشرطة والأب القاتل والزمالك التائه!
الأسبوع قبل الماضي كان غريبا وحافلا بالأحداث الكثيرة، معظمها مؤلم وحزين، ففي يوم االجمعة وقع حادث إجرامي سافل ارتكبه مجموعة من الخونة الإخوان القتلة، حيث فجروا قنبلة في كمين أمني راح ضحيته ستة شهداء من جنود الشرطة، وأصيب أربعة آخرون شفاهم الله.. ولا أدري لمصلحة من يرتكب هؤلاء المجرمون تلك الجرائم البشعة الحقيرة الخسيسة.. وكم يقبضون ليزهقوا أرواحا بريئة بغير ذنب، ويشردون أسرا فقيرة أو متوسطة الحال ويتركون أطفالا يتامي دون أن يرتكب آباؤهم أي ذنب.. بل كان يسهرون في البرد القارس لحمايتنا لا أكثر.. استغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله.. اللهم أدخل الشهداء فسيح جناتك واشف المصابين.. وأنتم أيها المجرمون الأوغاد المأجورون مصيركم جهنم وبئس المصير.
وقبله يوم الخميس أحالت نيابة الإسماعيلية مدرب المصارعة مجدي يوسف «مجدي كابوريا» إلى محكمة الجنايات، بتهمة قتل ابنته بطلة العالم في المصارعة ريم مجدي، واتهامه بالقتل العمد لابنته وفلذة كبده التي كانت تركب معه سيارته هي وأمها، وبينما هو يقود السيارة ظل يعنف ابنته ويشتمها وضربها بالقلم على وجهها أكثر من مرة، ولكمها بقبضة يده في صدرها بمنتهي القسوة، الأمر الذي لم تتحمله الفتاة الصغيرة ابنة السابعة عشرة من عمرها، ففتحت باب السيارة المنطلقة بأقصى سرعة وسقطت تحت العجلات، فدهستها السيارة وماتت في الحال، وانهارت الأم وسقطت مغشيا عليها.. ودخلت في غيبوبة تفيق منها لحظات فتصرخ وتبكي وتلطم الخدود على مصرع ضناها ابنتها، ولم تستطع أن تصمت وتخفي جريمة الأب فقالت أمام المحقق في النيابة ما حدث، وتم استخراج جثمان الفتاة الصغيرة من مقبرتها وتشريحها، وألقي القبض على الأب ووجهت إليه النيابة عدة اتهامات، منها القسوة في معاملة الابنة وضربها وإهانتها ،وهي التي رفعت رأسه ورأس مصر كلها في المحافل الدولية، وفضلت الصغيرة الموت تحت العجلات على هذه الإهانة، وبعد التأكد من صحة أقوال الأم وما حدث للابنة التي أهدرت حياتها ظلما، أمرت النيابة بإحالة الأب إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وهو وإن كان لن يعدم فعلي الأقل سوف يسجن لعدة سنوات.. والأم منهارة وضاع صغارها فالأم والأب يعيشان أسوأ أيام حياتهما بلا ذنب.. إن عقاب الله لشديد.. لكن ماذا نقول للأطفال الصغار أشقاء البطلة ريم الذين تحولت حياتهم إلى جحيم.. يعيشون في الظلام والضياع والدمار.. الله ينتقم منك أيها الأب الذي لا يعرف قلبه الرحمة أو الشفقة.
في يوم الخميس الحزين أيضا تم إلقاء القبض على مجموعة أخرى من أطباء جامعة القاهرة وجامعة بني سويف وبعض الممرضين، لاتهامهم بالمشاركة ضمن العصابة الدولية المجرمة التي تخصصت في تجارة الأعضاء البشرية للمرضي المصريين الفقراء، الذين اضطرتهم ظروف المعيش القاسية الصعبة لبيع بعض أعضاء أجسامهم بالملاليم للعصابة التي تبيعها للأجانب بملايين الدولارات دون أن يفكروا لحظة أن هذه الأعضاء ملك لله وحده.
وعلي المستوي الرياضي كان الخميس أيضا يوما حزينا على جماهير كرة القدم الزملكاوية حيث تعادل فريقهم مع فريق نادي أسوان وهو التعادل الرابع للفريق في عشر مباريات فقط لعبها الزمالك حتى الآن، أي أنه خسر ثماني نقاط في عشر مباريات، برغم ملايين الجنيهات التي دفعها النادي لشراء عشرين لاعبا في بداية الموسم، قيل وقتها إنهم أحسن لاعبين في مصر، ومع هذا فلم يشفع لهم الفوز في المباريات العشر ولا حتى في ثمانية.. بل فازوا في ست مباريات فقط وتعادلوا في أربعة مع الإسماعيلي وسموحة ووادي دجلة وأسوان.