رئيس التحرير
عصام كامل

نزاع بين المخابرات الأمريكية والجمهوريين بسبب هجمات إلكترونية روسية


أعلن أعضاء جمهوريون بالكونجرس، أن وكالات المخابرات الأمريكية ترفض إطلاعهم على معلومات وافية بشأن تقرير سري لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) توصل إلى أن روسيا اخترقت بيانات إلكترونية للحزب الديمقراطي في مسعى لمساعدة المرشح الجمهوري دونالد ترامب للفوز في انتخابات الرئاسة.


وقال الجمهوريون، إن مدير المخابرات القومية، جيمس كلابر، رفض طلباتهم لإفادة كاملة في لجنتي المخابرات بالكونجرس.

وأكدمسؤولون بالحكومة الأمريكية، أن زعماء الكونغرس ورئيسي لجنتي المخابرات أحيطوا علمًا بالنتيجة التي توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية.

وعلى الرغم من هذا فإن النائب ديفين نيونز العضو الجمهوري بمجلس النواب والذي يرأس لجنة المخابرات بالمجلس وهو عضو بالفريق الانتقالي للرئيس المنتخب ترامب دعا إلى تقديم إفادة إلى لجنته بكامل أعضائها بشأن التقييم الذي توصلت إليه وكالة المخابرات المركزية والذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

وقال نيونز: "اللجنة تدرس بنشاط تقارير عن هجمات ِإلكترونية أثناء الحملة الانتخابية ونحن نريد على وجه الخصوص استيضاح تقارير صحفية بأن وكالة المخابرات المركزية لديها تقييم جديد لم تطلعنا عليه".

وأكد رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، رون جونسون، أن لجنته طلبت أيضًا إفادة لكن وكالة المخابرات المركزية رفضت.

وأضاف جونسون قائلًا في بيان اليوم الجمعة، أنه "لشيء مخيب للآمال أن تقدم وكالة المخابرات المركزية معلومات بشأن هذه المسألة إلى واشنطن بوست ومحطة تليفزيون (إن.بي.سي) لكنها لن تقدم معلومات إلى أعضاء الكونغرس المنتخبين".

وقالت ثلاثة مصادر بالحكومة الأمريكية، إنه في حين أنه لم يتم تقديم إفادة إلى لجان الكونغرس بكامل أعضائها فإن قيادات الكونغرس أحيطت علمًا وهو الإجراء المعتاد لإفادات الكونغرس بشأن معلومات المخابرات الحساسة.

وأوضح مكتب مدير المخابرات القومية في بيان أنه بسبب أن الرئيس باراك أوباما أمر وكالات المخابرات الأسبوع الماضي بإجراء مراجعة شاملة للمحاولات الأجنبية للتأثير على الانتخابات الرئاسية من عام 2008 حتى الوقت الحاضر فإن تلك الوكالات لن تدلي بمزيد من التعقيب إلى أن تكتمل المراجعة.
الجريدة الرسمية