رئيس التحرير
عصام كامل

أدلة تكشف تواطؤ أمين التعاون الخليجي ضد مصر: 10 جهات ضمنهم إسرائيل اتهمت قطر بدعم الإرهاب ولم يسمع للزياني صوت.. الكونجرس فضح تميم.. والدوحة لم تسلم من إسبانيا وفرنسا


انتفض أمين عام مجلس التعاون الخليجى عبداللطيف الزيانى، أمس الخميس، للتعبير عن رفض المجلس الموقر لاتهام الجهات المصرية لدولة قطر "الشقيقة" بالتورط في تفجير الكاتدرائية الذي استهدف الكنيسة البطرسية وراح ضحيته عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.


اللافت في الواقعة هو تجاهل الزيانى اعتراف وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي لها، بدخول المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم، المتهم بمعاونة الإرهابى محمود شفيق محمد مصطفى، العاصمة «الدوحة» في 3-12-2015 ومغادرتها في 1-12-2016، ولم يوضح سر الزيارة المريبة أو طبيعتها.

واعتبر الزيانى أن ما أسماه "التسرع" في إطلاق أي تصريحات دون التأكد منها يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين الدول العربية، مؤكدا على ضرورة التواصل في القضايا الأمنية وفق القنوات الرسمية لتحرى الدقة.

وتخصص أمين عام التعاون الخليجى للرد على مصر فقط دون غيرها فيما يتعلق بدعم دولة الأمير تميم بن حمد للإرهاب، رغم الشبهات التي تحيط بها في جميع الملابسات، ودعمها المعلن لجماعة الإخوان ومناصبتها النظام المصري العداء.. في حين تجاهل عن عمد الرد على 10 جهات وشخصيات هامة وجهت لقطر ذات الاتهام ولم يسطر مداد قلمه بيانا للرد على هذه الجهات تعرضها "فيتو" في التقرير التالى كأدلة على تواطئه مع قطر ضد مصر.

1-هيلاري كلينتون

 في شهر أكتوبر الماضى، كشف موقع "ويكيليكس"، خلال عرضه دفعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية، اعترافها بأن قطر تدعم تنظيم "داعش" ماليا ولوجستيا. 

وقالت كلينتون في الرسالة: "في الوقت الذي تسير فيه العمليات العسكرية يجب علينا أن نستخدم الدبلوماسية وأيضا المزيد من الأدوات التقليدية للاستخبارات الأجنبية من أجل الضغط على حكومة قطر، التي تقدم سرا مساعدات مالية ولوجستية لتنظيم "داعش" وجماعات سنية في المنطقة". 




2-الكونجرس


في فبراير 2015، شن نواب بالكونجرس ووسائل إعلام أمريكية، هجومًا حادًا على الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأمير قطر تميم بن حمد، أثناء زيارته لواشنطن وقتها. 

وقال باحثون ومشرّعون أمريكيون إن قطر توفر الدعم والملجأ الآمن للجماعات الإرهابية، وطالبوا بإعادة النظر في إستراتيجية العلاقات مع الدوحة. 

من جهته، حذر العضو في اللجنة الأمنية بمجلس النواب النائب الجمهورى دوج لامبورن، في رسالة إلى الإدارة الأمريكية نقلها موقع «واشنطن فرى بيكون»، من أن «الأسلحة التي بيعت إلى قطر من الولايات المتحدة بمليارات الدولار، تمكّن الدوحة من دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة»، واصفًا قطر بأنها «الملاذ الأكثر أمنًا في العالم للجماعات الإرهابية، حيث إن القادة الرئيسيين في جماعة الإخوان وحركة طالبان، وجدوا ملاذًا آمنًا لهم في الدوحة»، داعيًا وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر، إلى تطوير إستراتيجية جديدة لوضع قطر تحت المساءلة. 





3-فرنسا

ومع مطلع يناير من العام الماضى 2015 أيضا، وجهت شخصيات سياسية فرنسية أصابع الاتهام إلى قطر غداة الاعتداءات الجهادية على صحيفة "شارلي ايبدو "ومتجر يهودي في باريس بين السابع والتاسع من يناير، أوقعت 17 قتيلا. 

وطلب برونو لومير العضو في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، إعادة النظر في العلاقات مع قطر وأيضا السعودية واليمن "لكي لا يكون لفرنسا دول حليفة قد تدعم أو تمول أو تساعد شبكات إرهابية أو تطلق خطابات تشجع على الإرهاب". 





4-سيمور هرش

 العام الماضى أيضا كشف الصحفى الأمريكى سيمور هرش، عن وثائق أمريكية أثبتت دعم قطر للإرهاب ونقل أسلحة وغاز سارين من ليبيا إلى سوريا في فضيحة عرفت وقتها بـ"خط الجرزان". 

وكشفت الوثائق المدى الكامل لتعاون الولايات المتحدة مع تركيا وقطر في مساعدة المتمردين الإسلاميين في سوريا، وقال «هيرش» في مقال بمجلة «لندن ريفيو أوف بوكس»: إن إدارة أوباما أسست ما تسميه وكالة الاستخبارات المركزية بـ«خط الجرزان»، وهى قناة خلفية للتسلل إلى سوريا، وتم تأسيس هذه القناة بالتعاون مع قطر وتركيا في 2012 لتهريب الأسلحة والزخائر من ليبيا عبر جنوب تركيا ومنها إلى الحدود السورية حيث تتسلمها المعارضة. 





5- أوروبا

العام 2014 لم يخلو من سجل قطر الإجرامى الداعم للإرهاب، وأشارت مصادر خاصة لصحيفة "العرب" اللندنية، إلى أن أجهزة الأمن الأوروبية وضعت قائمة طويلة بأسماء على علاقة بقطر وبالمدعو عبد الرحمن بن عمير النعيمي الذي قامت بجهود لمصلحته، منها نقل الأموال إلى جماعات متطرفة عن طريق استغلال العمل الخيري والحقوقي. 

وفي إطار حملة مكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، قامت واشنطن، في شهر ديسمبر 2013، بإقرار قانون يقضي بفرض عقوبات على عنصرين من أنصار تنظيم القاعدة يتخذان من قطر واليمن مقرا لهما. وبموجب القرار أدرج كل من عبد الرحمن بن عمير النعيمي وعبد الوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني ضمن القائمة السوداء لداعمي الإرهاب. 

وقد صنف النعيمي ضمن الداعمين للإرهاب بسبب توفيره الدعم المالي لجماعات تنظيم القاعدة وعصبة الأنصار وتنظيم القاعدة في العراق والشباب المجاهدين، في حين صنّف الحميقاني بنفس القائمة لدعمه المالي ولتصرفه بالنيابة عن القاعدة في شبه الجزيرة العربية. 

6- إسبانيا

وكانت إسبانيا بادرت بتوجيه اتهام رسمي لإمارة قطر بدعم 66 منظمة إرهابية على أراضيها، ووفقا لصحيفة "لاراثون" الإسبانية، فإن مصادر بمكافحة الإرهاب في إسبانيا أكدوا أن رجال أعمال من قطر يمولون أئمة المساجد ذات الطابع المتشدد في "كتالونيا". 

كاشفة أن خبراء من الشرطة الإسبانية أكدوا أن قطر تقوم بتمويل تنظيم "داعش" أيضا، كما تجند عناصر وشباب تلك المنظمات الموجودة في إسبانيا خاصة في كتالونيا ومنها "الإخوان" للانضمام إلى داعش والسفر إلى الدول العربية مثل سوريا والعراق. 





7- إسرائيل

المثير أنه في سبتمبر من العام 2014، طلب الرئيس الإسرائيلي السابق "شيمون بيريز" قبل وفاته، بفرض عقوبات اقتصادية شديدة على قطر بسبب دعمها للإرهاب في المنطقة ماليا. وذلك في خطاب ألقاه أمام المؤتمر الدولي 14 لمعهد مكافحة الإرهاب في هرتزليا. 

وجاء في تقرير أعدته صحيفة جيروزاليم بوست أن بيريز أكّد على ضرورة التعاون مع إسرائيل في قضية مكافحة الإرهاب في المجتمع الدولي، وأنّ الإرهاب يفتت العالم العربي بشكل كبير، ولهذا يجب معاقبة الأطراف الداعمة له في المنطقة.، ولم ينتفض الزيانى للرد على إسرائيل قاتلة الشعب الفلسطينى الأعزل. 





8- بشار الأسد

 لم يفوت الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لاتهام قطر بشكل علنى بتمويل الإرهاب، وفى نوفمير الماضى، نددت وزارة الخارجية السورية، أمس، بتصريحات لوزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال فيها إن بلاده ستواصل دعم مقاتلى المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، ووصفت هذه التصريحات بأنها «جرعة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية». 

وقال بيان الخارجية السورية: «مرة جديدة يفضح أزلام مشيخة دويلة قطر علاقتهم العضوية بالعصابات الإرهابية المسلحة في سوريا من خلال تقديم كل أشكال الدعم العسكري والمالى والسياسي لهذه العصابات الأمر الذي جعل من النظام القطرى أحد خزانات التطرف والإرهاب والفكر التكفيرى». 





9- سي إن إن

 في أول لقاء إعلامي لأمير دولة قطر مع شبكة " سي إن إن" الأمريكية، وجهت له سؤالا واضحا حول دعم بلاده للإرهاب بناءً على 
 تقارير دولية ومراكز أبحاث أمنية، ما دفع تميم إلى نفى هذا الاتهام لمخاطبة ود أمريكا، بقوله: إن بلاده لا تمول المجموعات المتطرفة مؤكدا التزامه من دون لبس التحالف الدولي الذي يوجه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية. 

وقال للقناة الأمريكية وقتها: "نحن لا نقوم بتمويل المتطرفين. وإذا كنتم تتحدثون عن بعض الجماعات في سوريا والعراق فنحن نعتبرهم جميعا منظمات إرهابية". 

10-برلمانى تونسي

 اتهام قطر بدعم الإرهاب لم يقتصر على سوريا ودول غربية، وخلال العام الماضى، رفض حزب آفاق تونس تقديم اعتذار للسفير القطري بتونس عبد الله بن ناصر الحميدي، على إثر تصريحات لنائب بالبرلمان النونسي عن الحزب على بنور يتهم فيها قطر بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية في تونس وسوريا والعراق وليبيا. 

وأكد الحزب في بيان له، أنها تعبر عن وجهة نظر النائب ولا يجب تهويلها أو تحميلها أكثر مما تستحق وطالب السفير القطري اعتذارا من حزب آفاق تونس مستنكرا بشدة هذه التصريحات ومطالبا بسحبها والتراجع عنها وأوضح أن السياسة الخارجية لقطر تغيرت مع تغير القيادة السياسة العليا في قطر وأن بلاده لا تدعم الإرهاب.
الجريدة الرسمية