رئيس التحرير
عصام كامل

قطر والإخوان معا !


من حق قطر أن تدافع عن نفسها بالطبع بأنها لا علاقة لها بالعمل الإرهابى الذي استهدف الكنيسة البطرسية.. وهذا ما حدث بالفعل، ولكن النفى القطرى في هذا الصدد ليس مقنعا لمن لديهم شكوكا في أن قطر ترعى بعض الجماعات المتطرفة ليس في مصر وحدها وإنما في كل منطقتنا، دعما ماليا ولوجستيا وإعلانيا وربما ما هو أكثر من ذلك.


لقد نفت قطر أنها كانت تعرف أن مسئول الخلية المشتبه بأنها هي التي دبرت وخططت العملية الإرهابية ضد الكنيسة البطرسية في مصر الذي زارها وقضى فيها أكثر من شهرين كان مطلوبا من قبل الأمن المصرى، أو أنه التقى أحدا من المسئولين القطريين.. وأكدت أنها ضد الإرهاب والعمليات الإرهابية.. ولكن قطر لم تنكر في نفيها أنها تأوى قيادات وكوادر لجماعة الإخوان وتقدم لهم ملاذا آمنا وعلى رأسهم القرضاوى ذاته الذي لم يتوقف عن بث سمومه، رغم أنه مطلوب أمنيا في مصر في أكثر من قضية.

وهذا ما جعل النفى القطرى ناقصا وغير مقبول، ويثير الشكوك أكثر فيها، وفى نواياها، ويشي بأنها مستمرة فيما تقوم به، ولا تفكر في مراجعة سياساتها ومواقفها، حتى بعد أن اتجه دورها في المنطقة للتراجع، خاصة وأن الرئيس الأمريكى الجديد أعلن أنه سيحارب الإرهاب ويتعاون مع مصر في محاربته، وأيضا أنه سوف يتوقف عن سياسة إسقاط الأنظمة.
الجريدة الرسمية