رئيس التحرير
عصام كامل

قنبلة على الطائرة يا أولاد..!


تحقيق جنائي عاجل في قضية سقوط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا على الرحلة رقم 804 في 19 مايو الماضي بعد ثبوت وجود مادة متفجرة وراء الحادث !


نعود لنتذكر.. وندرس لنتدبر.. والذكرى تنفع المؤمنين.. والتدبر من تعاليم القرآن الكريم.. وخصوصا أن بعض المشبوهين من أشباه السياسيين رفضوا وقتها ما قبلوه على الطائرة الروسية.. بل زادوا وأفاضوا من فائض الغباء والخسة المتوفر والمتوافر بتدفق طبيعي من عقولهم ومن نفوسهم.. هل تتذكرون ما قالوه؟ نذكركم بما قالوه ؟

قالوا: إن الطائرة الروسية إهمال أمني أو تقصير فني! قالوا الافتراضين معا قبل أي تحقيق.. وقبل بدء أي تحقيق.. وقالوه مع كل تحقيق.. ومع كل لجنة تشكلت لإجراء أي تحقيق! كنا ننظر إلى الاتهامات ثم ننظر إلى توقيعات أصحابها.. كنا نقول الكلام مكتوب فعلا والأسماء لمصريين يحملون بالفعل جنسية هذا البلد.. وكنا نسأل ونتساءل: ماذا يفعل هؤلاء؟ هل هم في خلاف مع الوطن أم مع قيادته؟ فتأكدنا أنهم في خلاف مع القيادة ومع الوطن..!

هؤلاء.. قالوا ما لم تقله أشد وسائل الإعلام تطرفا ضد مصر.. وهو ما تكرر بنفس الشخوص والأشخاص.. ذات الوجوه والأفواه والشفاة والألسنة.. هي هي الإشارات والعبارات والجمل والألفاظ.. وما أن تسقط الطائرة الثانية حتى تتبدل المواقع والمواقف وكل ما فات.. فلا فرنسا مهملة ولا الأمن هناك لهم عليه أي علامات استفهام بل من جديد يحملون بلدهم ورجال شركتهم الوطنية سبب وقوع الطائرة!! ألم تكونوا أنتم من قلتم أن مستقبل الطائرات في السماء تحدده المطارات على الأرض؟ أن سلمت هي على الأرض سلمت الطائرات في فضاء الله ؟

الآن بعد سقوط الثانية صارت المطارات غير مهمة وأن العبرة في أمن الطائرات ؟ الآن تبين أن وراء السقوط عملا جنائيا! قنبلة كانت في الطائرة وأن الأمر كله سيذهب إلى التحقيق الجنائي.. وربما قد ينتهي إلى لاشيء فالمجرم الخفي استفاد من الجريمة وكان له ما أراد.. فهناك جهة ما تتربص بنا وببلدنا.. تقف خلف سقوط الأولى والثانية واختطاف الثالثة.. هل رأيتم ذلك مع بلد آخر؟
تسقط له طائرة ثم طائرة وتختطف الثالثة ؟

لكن كل أعداء العالم نحن شعب مصر العظيم وجيشه كفيلون بهم.. أما أنتم ومن كان يصدقكم ومن كان يدافع عنكم بفزلكة السنين يا غربان البيين لابد لكم من حساب آخر.. سيقرره الشعب المصري نفسه وحتما من عقاب تعتبرون به ويعتبر غيركم.. تتعلمون به ويتعلم غيركم.. ولا نجد إلا ما قاله شاعر العرب العظيم "مظفر النواب" في مفتتح قصيدته الشهيرة إلا أن الحياء -قبل غيره- يمنعنا !
الجريدة الرسمية