رئيس التحرير
عصام كامل

عمليات الإجلاء من حلب تمضي بسرعة وبوتين يتحدث عن وقف إطلاق النار


قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المرحلة المقبلة لسوريا ستكون "وقفا لإطلاق النار على كل الأراضي" فيما يستمر إجلاء المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب، كما عزز الاتحاد الأوروبي ضغوطه على موسكو لتليين موقفها حول سوريا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن موسكو ستواصل المحادثات الآن من إجلاء وقف إطلاق النار في عموم سوريا.

وقال في مؤتمر صحفي خلال زيارة لليابان إنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على إجراء محادثات سلام بشأن سوريا في آستانة عاصمة كازاخستان. وأضاف أن هذه المحادثات ستجري إضافة إلى المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة وتنعقد بشكل متقطع في جنيف.

من جانب آخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسئول بالمعارضة المسلحة إن عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين بما في ذلك المصابون من آخر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية بدأت تمضي بسرعة في وقت مبكر اليوم الجمعة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار سيؤدي لاستعادة الحكومة للمدينة.

لكن لم تظهر بوادر على بدء عملية الإجلاء من قريتين تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب المجاورة كان من المتوقع أن يشملهما الاتفاق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العدد الإجمالي للنازحين من حلب يقترب من ثمانية آلاف بينهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل من المعارضة وأكثر من 300 مصاب.

كما أعلن مصدر عسكري سوري خروج عشر دفعات من المسلحين والمدنيين من أحياء حلب الشرقية منذ ظهر أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة، مشيرا إلى تواصل عمليات الخروج باتجاه ريف حلب الشمالي.

وأضاف المصدر أن عملية الخروج لا تزال مستمرة اليوم لحين خروج آخر مسلح أو مدني يرغب بالخروج من أحياء حلب الشرقية.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا اليوم لمحاولة التوصل إلى نشر مراقبين دوليين يكلفون بالإشراف على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من المدينة.

في سياق متصل عزز قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل أمس الخميس ضغوطهم على روسيا في محاولة لدفعها إلى تليين موقفها في النزاعين السوري والأوكراني.

واعترف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في نهاية القمة المخصصة لخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، بأن الأوروبيين "لم يكونوا فاعلين بدرجة كافية"، لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي "لا يستخف بمعاناة الشعب السوري".

وتعهدت الدول الـ28 الأعضاء "بممارسة الضغط على الفاعلين في النزاع في سوريا بكل الوسائل الدبلوماسية المتاحة".

ح.ز/ ع.خ (رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية