اختراق حساب إحدى وكالات الانتخابات الأمريكية بعد تصويت نوفمبر

ذكرت مؤسسة أمنية أن وكالة أمريكية مكلفة بضمان مطابقة آلات التصويت للمعايير الأمنية خضعت هي نفسها لاختراق إلكتروني بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر.

وقال مسئولان في مؤسسة "ريكوردد فيوتشر" الأمنية: إن المؤسسة كانت تراقب الأسواق الإلكترونية التي تعمل في الخفاء ويشتري فيها المخترقون ويبيعون سلعًا، واكتشفت أن شخصًا يعرض بيانات الدخول على أجهزة لجنة المساعدة في الانتخابات الأمريكية.

وقال نائب رئيس المخابرات بالمؤسسة ليفي جنديرت ومدير قسم التجميع المتقدم أندري باريسيفيتش: إن "الباحثين أبدوا رغبتهم في الشراء وتواصلوا مع المخترق".

وأضافا أنه تبين أن المخترق الذي كان يتحدث الروسية حصل على بيانات الدخول على الحسابات الإلكترونية لأكثر من 100 شخص في لجنة المساعدة في الانتخابات مستغلًا ثغرة شائعة في قاعدة البيانات.

وكان المخترق يسعى لبيع معلومات عن هذه الثغرة إلى حكومة بالشرق الأوسط مقابل آلاف الدولارات، لكن الباحثين نبهوا جهات إنفاذ القانون وقالوا أمس الخميس: إنه تم إصلاح الثغرة.

وأصدرت لجنة المساعدة في الانتخابات بيانًا في ساعة متأخرة أمس قالت فيه: إنها علمت بأمر اقتحام محتمل، وإنها تعمل مع وكالات إنفاذ القانون الاتحادية للتحقيق في أمر الاختراق المحتمل وآثاره، وأضاف البيان "مكتب التحقيقات الاتحادي يجري حاليًا تحقيقًا جنائيًا".

وقال باريسيفيتش عن المخترق "لا نعتقد أنه يعمل فعليًا لحساب أي حكومة أو أن مهاراته متقدمة للغاية".

وأبدى الباحثون ثقة في أن المخترق عمل على بيع معلوماته فور الحصول عليها مما يعني أنه لم يدخل النظام قبل يوم الانتخابات.