بالصور.. دار الأوبرا تغني في حب «محمد والمسيح»
تحدى جمهور مدينة الثغر برودة الطقس وعاشوا ليلة دافئة امتزجت فيها المشاعر المصرية والألمانية وتعانقت خلالها الروحانيات الصوفية والقبطية في أولى الحفلات التي تنظمها دار الأوبرا المصرية لفريق كايرو ستبس احتفالا بتزامن ذكرى المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح، مساء أمس، بمسرح سيد درويش في أوبرا الإسكندرية.
وبدأ الفريق الذي يضم عازفين من مصر وألمانيا، الاحتفال بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء حادث الكنيسة البطرسية ثم قدم مجموعة من المؤلفات الموسيقية التي ملأت قاعة المسرح بنغمات ساحرة وتوحد العازفون الألمان مع الموسيقى والأناشيد الصوفية والترانيم القبطية، وهم يحملون رسالة نبيلة تدعو إلى حوار القيم الروحية من خلال الموسيقى، وخلق ثقافات متعددة عنوانها المحبة والسلام.
شاركهم العازفون، كل من المنشد علي الهلباوي الذي اندمج بصوته الصوفي مع المرنمان مونيكا جورج، وبيتر غطاس لتكتمل سيمفونية السماحة والسلام مع ضيفة شرف الحفلات عازفة الفلوت العالمية الدكتورة إيناس عبد الدايم التي تمكنت ببراعتها الموسيقية مع عازف الابوا وسام أمين أن يضيف مذاقا وإحساسا موسيقيا مختلفا في مقطوعات رقصة النيل وشمس وسيوة وعنبر من مؤلفات مؤسس الفريق عازف العود باسم درويش وتألق العازفون الألمان مع المصريين في موسيقى "خطوات خليجية، ألف، لاسوا بوكا، مسيار لو (آمال)، لحن قبطي، بالاديو، سلطان، جنوسيين وارابيسكان".
كما تمكنتا وعازفتا الفيولينة ماريا فوجت وأنجيليكا لويف من إبهار الجمهور عندما عزفتا موسيقى أداجيو البينوني.
وفي ختام الحفل حرص المايسترو الألماني سباستيان موللر على إلقاء كلمة للجمهور المصري قدّم خلالها الشكر للشعب المصري على حفاوة الاستقبال والترحاب وكرم الضيافة، وقال: "شعرت أنني في بلدي وسط أصدقائي وبين أفراد أسرتي وتابع لم أشعر بالغربة مطلقا طوال فترة وجودي في مصر التي ستظل بلد الأمان والسلام والمحبة ولها مكانة خاصة في قلبي".
