رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل «خلية النحل» وكشف لغز انتحاري «الكنيسة البطرسية».. التنسيق بين المعمل الجنائي والأمن الوطني والعام نجح فى التوصل لباقي المتهمين.. وخبراء: الشرطة في أعلى درجات اليقظة والاستع


جاء الكشف عن هوية مرتكب جريمة الكنيسة البطرسية بالعباسية، خلال سويعات قليلة من وقوع الحادث، ثم الكشف عن باقى أفراد الخلية الإرهابية المتورطة فى الجريمة النكراء، ليؤكد أن أجهزة البحث الجنائى، وأجهزة جمع المعلومات بوزارة الداخلية، تتمتع بأقصى درجات اليقظة والكفاءة، والقدرة على التحرك السريع وعلى أكثر من محور فى ذات الوقت.. وليؤكد أيضا قوة الجهاز الأمنى المصرى فى التصدى لهجمات قوى الشر المتمثلة فى الجماعات الإرهابية المتطرفة، وإفشال مخططاتهم الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن، وذلك من خلال التحرك المدروس والسريع.

الخبير الأمنى اللواء فاروق المقرحى، أكد أن تضافر جهود قطاع الأمن العام، مع جهاز الأمن الوطنى، والأدلة الجنائية، وتحديدا المعمل الجنائى، ساهم بشكل كبير فى نجاح رجال وزارة الداخلية، فى التوصل إلى مرتكب جريمة "الكنيسة البطرسية" الانتحارى محمود شفيق، ثم تحديد المتورطين معه، والقبض على أربعة منهم فى وقت قياسى. 
المقراحى أوضح لـ "فيتو" أنه فور وقوع الحادث تم تشكيل أكثر من فريق عمل كل منها يبحث فى نقطة محددة، وكانت المهمة الأولى، هى فحص أشلاء الانتحارى وتحديد هويته، وهذه المهمة تولاها خبراء المعمل الجنائى بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع مصلحة الطب الشرعى، حيث قام المعمل بسحب عينات من الانتحارى، واستطاع تحديد هويته بدقة، ورغم ذلك عرض العينات على الطب الشرعى، فجاءت نتائجه مطابقة لما توصل إليه المعمل الجنائى، بعد ذلك تم عرض نتائج التحاليل على جهاز الأمن الوطنى، والذى أكد بشكل بات أن العينة ونتائج تحاليل الـ "dna"، مطابقة لعينات كان يحتفظ بها للإرهابى محمود شفيق.
 ولأن أجهزة الأمن المصرية، تحرص على الدقة فى عملها، فقد تم استدعاء شقيق الإرهابى ويدعى "محمد" من بلدته بالفيوم، فى منتصف الليل وسحب عينات منه، وأكدت أيضا أن الأشلاء لمحمود شفيق.
اللواء فاروق المقراحى أضاف: "بعد تحديد هوية منفذ الهجوم الإرهابى على الكنيسة البطرسية، تم إمداد فريق بحث آخر يضم مجموعات من ضباط جهاز الأمن الوطنى، ورجال الأمن العام والبحث الجنائى، بكافة المعلومات المتاحة عن الإرهابى، وتولى فريق البحث هذا مهمة فحص علاقاته وتحركاته والأشخاص الذين تواصل معهم مؤخرا، وتحركاته فى الأيام التى سبقت الحادث، ونجح فريق البحث فى تحديد هوية باقى الإرهابيين الذين اشتركوا معه فى الجريمة الخسيسة، سواء بالتخطيط أو الإمداد بالمتفجرات وتمكن من تحديد أماكن 4 منهم.
وبسرعة البرق تحرك فريق أمنى آخر إلى أماكن باقى المتهمين فى وقت متزامن، وتمكن من إلقاء القبض عليهم بسهولة كبيرة"، وشدد اللواء المقراحى على أن الكفاءة والسرعة، والتعاون والتنسيق الناجح بين أجهزة وزارة الداخلية المختلفة، مكنت رجال الشرطة، من كشف كافة تفاصيل تلك المؤامرة الخسيسة فى وقت قياسى، وهو نجاح يحسب للجهاز الأمنى المصرى كاملا.
أما الخبير الأمنى اللوء خالد عكاشة، فقد أكد أن الأجهزة الأمنية المختلفة فى وزارة الداخلية، تبذل مجهودات متواصلة فى سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، وتقف بالمرصاد لمخططات الجماعات الإرهابية الهادفة للنيل من الوطن واستهداف منشآته الحيوية، وكبار المسئولين والشخصيات العامة، ومؤخرا نجحت تلك الأجهزة فى الكشف عن العديد من المخططات الإرهابية وإحباطها دون إعلان عن تفاصيل، ومن بينها خليتان إرهابيتان صغيرتان، تتراوح أعداد أعضاء كل منهما ما بين 5 و10 أفراد بمحافظتى دمياط وكفر الشيخ، وهما خليتان مرتبطتان بتنظيم "داعش" الإرهابى، وكانتا تستعدان لتنفيذ هجمات إرهابية مشابهة لما حدث فى الكنيسة البطرسية، ولولا يقظة وكفاءة رجال الأمن المصريين، لنجح هؤلاء فى تنفيذ جرائمهم.
الجريدة الرسمية