رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل حوار الأزهر..الهدهد: نحتاج ميثاقا إعلاميا يمنع الخلافات..نصر: الاستقرار يتطلب تضافر الجهود.. بطرس: الخطاب الديني يشمل كل الأديان..الشباب: نثق بالمؤسسة الدينية


استكمالا للدور التنويري للأزهر الشريف تواصلت سلسلة اللقاءات والحوارات المجتمعية بالمحافظات، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وعقد الأزهر حوارا مجتمعيا بمحافظة كفر الشيخ، حضره الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة، واللواء السيد إبراهيم نصر محافظ الإقليم، وعدد من الشباب والقيادات التنفيذية بالمحافظة.


مشاركة فاعلة
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد: "إن الحوار المجتمعي موجّه لجميع شباب مصر، ويسعد الأزهر دائمًا بالمشاركة والمقترحات الفعالة"، مشيرا إلى أنَّ ما يطرح من أفكار ومقترحات ومبادرات خلال فعاليته على مستوى الجمهورية تُجمع كلها وتؤخذ بعين الاعتبار والأهمية.

وردًا على سؤال من إحدى الطالبات المشاركات، بشأن ضبط الخطاب الموجّه عبر وسائل الإعلام، قال الهدهد: "إن المجتمع أصبح بحاجة مُلحة إلى ميثاق إعلامي؛ لتنقية الخطاب الموجّه، وعدم إثارة الخلاف بين طوائف المجتمع، والابتعاد عن السفسطة وكثرة الجدال، فالدين أكبر من أن يسخر كسلعة يتاجَر بها عبر الشاشات".

دولة علّمت البشرية
وعما يشهده الوطن من محاولات بائسة لتفتيته وإظهار مصر على غير وجهها الحقيقي المستنير، أكد أن مصر المحروسة هي من أقدم البلاد على مر التاريخ، وعلمت البشرية التآلف والترابط وقبول الآخر، وضرَبَ علماؤها أروع المُثل في ابتكار العلوم والنظريات التي تخدم العالم، كما تُرجمت مؤلفات العرب إلى مختلف اللغات قديمًا، لتكون مهدًا لازدهار حضاري تشهده الدول الغربية حاليًا.

توحد الشعب
من جانبه، قال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ: "إن مصر تمر بمحن تتطلب تضافرًا من جميع أبناء الوطن لعبور هذه العقبات، فالمؤسسات الوطنية، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ورجال الأمن البواسل، مسئولة عن الأمن والاستقرار في البلاد؛ لأن الاستقرار دفعة قوية لعجلة التنمية والبناء ويتطلب تضافر جهود الشعب ومؤسسات الدولة، لمواجهة تحديات أصبحت واضحة للجميع ولن نعبرها إلا بالوحدة والتآلف.

تجديد شامل
من ناحيته، قال القمص بطرس بطرس وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ، "إن الخطاب الديني لا يعني الإسلامي فقط وإنما يشمل كل الأديان؛ لأن المجتمع يحتاج دائمًا إلى خطاب متزن ومناسب لا يشوبه تطرف أو أفكار متمردة، ومن الأهمية عرض الخطاب بأسلوب يتفق مع الأجيال الحالية وإمكانات العصر والتطور التكنولوجي"، لافتًا إلى أنه لابد من مصالحة أولا بين الإنسان ونفسه، ثم مصالحة مع الله، فالأديان جميعها تدعو إلى المحبة والسلام وقبول الآخر.

الدور الوطني
وتناولت مناقشات الشباب خلال الجلسات دور الأزهر في نشر خطابه الديني الصحيح المتوازن عبر الشاشات ليصل إلى الناس، بدلًا من خطاب يصدر عن غير متخصصين عبر وسائل الإعلام، مطالبين الإعلام بالاضطلاع بدوره الوطني تجاه المجتمع وعدم نشر شائعات تضر بالوطن وأمنه واقتصاده وأخلاقه.

ونادي الشباب بتكثيف العمل الدعوي لعلماء الأزهر في أندية الشباب والجامعات، معربين عن ثقتهم الكبيرة في الفكر الأزهري الذي يتسم بالاعتدال والبعد عن المغالاة، ومقدرين ما يقوم به الأزهر من جهود مكثفة، مشددين على أن شباب الجامعات مستعدون لخدمة الوطن في مختلف المجالات.
الجريدة الرسمية