تفاصيل إنقاذ مصر من 220 طن لندين مسرطن.. البيئة تتعاقد مع شركة يونانية.. حرق المادة بفرنسا بعد موافقة دول المرور.. تمويل دولي.. و90 يوما لإنهاء الأزمة
بعد 18 عاما من وجود مادة اللندين المسرطن بميناء الأدبية بمصر سيتم التخلص من هذه المادة خلال 3 شهور بمساعدات دولية وبطريقة آمنة طبقا للاتفاقيات الدولية، ضمانا لتجنب مخاطر تلك المادة.
220 طنا
أعلن المهندس أحمد أبوالسعود رئيس الجهاز التنفيذي لشئون البيئة عن قيام شركة يونانية عالمية بالتخلص من اللندين المسرطن بميناء الأدبية بمصر.
وقال أبوالسعود في تصريحات لـ«فيتو» إنه بعد طرح مناقصة عالمية عن التخلص من اللندين المسرطن بميناء الأدبية والذي يبلغ حجمه 220 طنا، تم إرساء المناقصة على شركة يونانية طبقا للمواصفات والمقاييس التي وضعها خبراء دوليون، مشيرا إلى أن اللندين مادة محرمة دوليا.
حل الحرق
وأوضح المهندس أحمد أبو السعود أن الشركة اليونانية سحبت عينة من اللندين بمصر وأرسلتها إلى فرنسا لإجراء تحاليل عليها للوقوف على مدى خطورتها، وحساب معدل الحرق لها وخلال الفترة القادمة سيتم إرسال نتائج تحاليل العينة لمصر لتقوم الشركة اليونانية بنقل الشحنة كاملة إلى فرنسا للتخلص الآمن منها، مشيرا إلى أن إرسال الشحنة إلى فرنسا لن يتم إلا بعد موافقة الدول التي تمر عليها الشحنة طبقا لاتفاقية بازل الخاصة بأخذ تصاريح من الدول التي تمر عليها الشحنة، مؤكدا أن التخلص من شحنة اللندين طبقا لاتفاقيتي بازل واستكهولم.
90 يوما تحسم الموقف
وأكد أبو السعود أنه خلال 3 شهور سيتم التخلص من كافة العلميات التي يمر خلالها اللندين من بداية مرحلة نتائج التحاليل وحتى إحراقه، والبنك الدولي هو المسئول عن تمويل هذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن الحاويات الموجودة بميناء الأدبية بجمرك السويس يبلغ عددها 10 حاويات موجودة منذ عام 1998 تحتوى على 220 طن "لندين"، ووقعت وزارة البيئة اتفاقية مع البنك الدولى بمنحة قدرها 8.1 مليون دولار كمنحة لا ترد للتخلص من المخلفات العضوية شديدة الخطورة وعلى رأسها مبيدات اللندين المتواجد منه 10 شاحنات في ميناء الأدبية منذ عام 1998.