محاكمة وزير الرياضة في 2016.. استمرار تطوير المنشآت ودعم الأندية أبرز الإيجابيات.. وقانون الرياضة وعودة الجماهير على رأس السلبيات..عام «تطفيش» القيادات في الوزارة.. وإهمال محاسبة المقصرين
شهدت وزارة الشباب والرياضة خلال عام 2016، العديد من الأحداث الإيجابية التي نفذتها الوزارة، كما شهدت العديد من السلبيات التي تحتاج إلى تدخل المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة؛ للعمل على حلها خلال الفترة المقبلة.
«فيتو» تقدم كشف حساب ومحاكمة الوزير خلال العام المنقضي في السطور التالية.
الإيجابيات
أبرز إيجابيات الوزير كانت استمرار تطوير المنشآت الرياضية والشبابية، من خلال دعم العديد من الأندية لتطوير منشآتها، وعلى رأسها الأهلي والزمالك والإسماعيلي، إضافة لاستكمال المشروع القومي لإنشاء ملاعب كرة القدم الخماسية والقانونية، في جميع المحافظات، بإنشاء 468 ملعبا جديدا بمراكز الشباب، بواقع 400 ملعب بالأبعاد الخماسية، و68 ملعبا بالأبعاد القانونية، وبتكلفة إجمالية تبلغ 390 مليون جنيه؛ ليصل عدد الملاعب المطورة إلى 3023 ملعب، كما تم الانتهاء من تطوير ملاعب المرحلة الخامسة مع نهاية العام الحالي؛ لتضاف إلى رصيد الملاعب التي تم الانتهاء من تطويرها داخل مراكز الشباب منذ أكتوبر 2013 وحتى الآن، وتبلغ 2555 ملعب مطورة بالنجيل الصناعي، ومزودة بأعمدة الإنارة الكاشفة.
مؤتمر الشباب
كما ساهمت الوزارة بقوة في تنظيم مؤتمر الشباب الوطني، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ، والذي خرج بالعديد من التوصيات، بالإضافة لدعم الاتحادات بشكل كبير، خلال العام المنقضي، وتنفيذ كافة مطالبهم.
تواصل عربي أفريقي
فيما ترأس "عبد العزيز" اجتماعات وزراء الشباب والرياضة العرب، بجامعة الدول العربية، خلال فعاليات مؤتمر وزراء الشباب والرياضة العرب، الذي انعقد في مايو 2016، والتقى بأعضاء لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب؛ لمناقشة آليات التعاون في المجال الرياضي والشبابي والثقافي مع الدول الأفريقية، ضمن سبل تعزيزي العلاقات على المستويين العربي والأفريقي.
اعرف بلدك
وعلى مستوى الشباب، نظمت الوزارة رحلات اعرف بلدك إلى مدينة شرم الشيخ؛ لتنشيط السياحة الداخلية، إضافة للمساهمة في تعزيز الانتماء لدى الشباب، بزيارة واحدة من أجمل المدن السياحية المصرية، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة الشارقة الثقافية لشباب الجامعات والمعاهد العليا، وكذلك أفواج قطار الشباب لمحافظتي الأقصر وأسوان، وكذلك رحلات «اعرف بلدك» لمحافظات بورسعيد والفيوم.
معسكرات شبابية
وفيما يخص المعسكرات الشبابية، كانت حاضرة في صيف 2016، في الفترة من يوليو حتى ديسمبر، بالمدن الشبابية بشرم الشيخ والإسكندرية وبورسعيد، واستفاد منها نحو 17 ألف شاب وفتاة من طلبة وطالبات الجامعات المصرية، ومديريات الشباب والرياضة والمؤسسات الشبابية والأندية الرياضية ومراكز الشباب بالمحافظات، بالإضافة إلى أعضاء الجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومختلف التجمعات الشبابية في جميع المحافظات.
دوري مراكز الشباب
ونظمت وزارة الرياضة النسخة الخامسة من دوري بنك مصر، لخماسي كرة القدم بمشاركة 456 فريق، من مختلف المحافظات، بإجمالي 4 آلاف لاعب وإداري من فِرق مراكز الشباب المتميزة في كرة القدم. وتَراوح أعمار اللاعبين المشاركين من 18 حتى 25 عاما.
كما نفّذت النسخة الثالثة من دوري مراكز الشباب بمشاركة (17940) لاعب في المرحلة السنية من (18- 28) سنة بواقع (589) فريق، من كل المحافظات.
السلبيات
فيما كانت السلبيات عديدة: أبرزها فشل ملف عودة الجماهير للمدرجات، إضافة لعدم إصدار قانون الرياضة الجديد حتى الآن، والذي تم إرساله إلى اللجنة التشريعية بمجلس النواب مؤخرا، رغم وعود الوزير بسرعة إصداره منذ أكثر من عامين، وهو ما نتج عنه تمادي الوزير في تعيين مجالس إدارات معينة لأغلب الأندية تخطى عددها 200 ناد، بالإضافة لتعيين مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية، بسبب حظر إقامة أي انتخابات؛ لعدم صدور القانون الجديد.
حماية المقصرين
أحد أبرز السلبيات أيضا، كانت عدم محاسبة المقصرين في الرياضة المصرية، خاصة رؤساء الاتحادات، الذي فشلوا فشلا ذريعا في أوليمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، والتي حصدت مصر خلالها 3 برونزيات فقط، رغم إنفاق ما يقرب من ربع مليار جنيه، وعدم محاسبة أي من الاتحادات التي فشلت حتى الآن.
إهمال الخلافات
إهمال خلافات عدد من الاتحادات ومجلس اللجنة الأوليمبية، وهو ما أثر على أبطالنا في عدد من اللعبات، وعلى رأسهم إيهاب عبد الرحمن لاعب رمي الرمح، والذي كان مرشحا بقوة لحصد ميدالية، وراح ضحية للخلاف بين وليد عطا رئيس الاتحاد وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية، وتم إيقافه بسبب تعاطي المنشطات وحرمانه من تمثيل مصر في الأولمبياد.
"تطفيش" القيادات والكوادر
ولعل الأزمة الأبرز والتي تعد خطأ لا يغتفر لوزير الرياضة، هو عدم الاستفادة من القدرات والإمكانيات الكبيرة لعدد من الكوادر في خدمة الرياضة المصرية، على يد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والإطاحة و"تطفيش" 3 قيادات من أبرز المسؤلين في الوزارة، رغم أن جميعهم مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة.
حلم الكرسي يطيح بـ"صبحي"
وعلى رأسهم أشرف صبحي، مساعد الوزير أطاح به الوزير رغم النجاحات التي حققها في كل الملفات التي أسندت إليه، ونجاحه في تحويل استاد القاهرة لمنشأة استثمارية، خلال فترة رئاسته لهيئة الاستاد، إلا أن «عبد العزيز» تجاهل دوره ولم يذكره نهائيا أمام الرأي العام، حيث اتبع سياسة الحرب الباردة والتهميش، من أجل إجبار مساعده على الرحيل وتطفيشه، بعد الأنباء عن ترشيحه للجلوس على كرسى الوزارة في حالة حدوث تغيير وزاري جديد.
وكان الدكتور أشرف صبحي تقدم باستقالته رسميا إلى مجلس الوزراء، يوم 24 مارس الماضي، على الرغم من أن مدته القانونية تنتهى في أغسطس المقبل؛ ليوافق مجلس الوزراء على الاستقالة، بناء على طلب من الوزير خالد عبد العزيز.
مرسي يعترض على سياسية الوزير
كما استقال الدكتور وليد مرسي من منصبه كمدير تنفيذي للمركز الأوليمبي، بسبب اعتراضه على بعض السياسات التي انتهجتها وزارة الشباب والرياضة، بعد أن انتقد إبرام الوزير عقودا مع شركات لإدارة فندق المركز والنظافة والصيانة، بجانب تفريغ وحدة الطب الرياضي والقياسات من الأجهزة، الأمر الذي يؤدي إلى ضرر 300 موظف بالمركز، كونهم لا يقومون بأي عمل حقيقي، فضلا عن أن هناك 58 موظفا ينتظرون تجديد عقودهم.
وأكد وليد مرسي: إن ميزانية المركز ستتحمل عبئا أكثر من 13 مليون جنيه بدون داع، مطالبا بإعادة دراسة تلك القرارات ومراعاة البعد الاجتماعي والإنساني والصالح العام.
اكتشاف المخالفات يطيح بمعاونة الوزير
فيما قرر المهندس خالد عبد العزيز، استبعاد المهندسة داليا رضا من منصب معاون الوزير، بسبب الخلافات التي حدثت بينهما، رغم الإشادات الكبيرة بها كونها حاصلة على دكتوراة في هندسة حمامات السباحة والمنشآت الرياضية، ويرجع سبب المشكلات التي حدثت بينهما في أعقاب انتقاد «داليا» لعمليات تطوير المركز الأوليمبي بالمعادي، والتي كانت تشرف عليها، بسبب بعض المخالفات التي اكتشفتها.