رئيس التحرير
عصام كامل

«ماشافوهمش وهما بيسرقوا.. شافوهم وهما بيتقاسموا».. لص يشعل النار في شريكه بسبب خلاف على حصيلة السرقة.. وعاطل يطعن خاله أثناء تقاسم الآثار.. وصراع على سيارة يكشف عصابة


بعد نجاحهم في إتمام سرقاتهم على أكمل وجه، دون أن يسمع لهم صوت، تسبب الطمع المتأصل داخل نفوسهم الإجرامية، في نشوب الخلافات بينهم، والتي تطورت إلى معارك بالأسلحة ووقوع قتلى، مما كشف أمرهم في النهاية.. هكذا كان الحال بالنسبة لعدة جرائم فضحها فاعلوها بأنفسهم، انطبق عليها مقولة: "ماشافوهمش وهما بيسرقوا.. شافوهم وهما بيتقاسموا"، وخلال التقرير التالي ترصد "فيتو" عدة نماذج لأبرز الجرائم التي سببت الخلافات بين مرتكبيها في اكتشافها.


أشعل النار في شريكه
وكانت آخر تلك الوقائع، اليوم عندما أقدم «لص» بقرية شنرا التابعة لمركز الفشن ببني سويف، على قتل شريكه بـ«مطواة»، في مشاجرة بينهما بسبب خلافهما على متحصلات السرقة.

وتلقى اللواء محمد الخليصي مدير أمن بني سويف إخطارًا من مركز شرطة ببا مفاده عثور أهالي قرية سدس على جثة لشخص مجهول، وبها حروق بمناطق مختلفة من الجسم، وملقاة بمقابر القرية، فكلف المباحث الجنائية بسرعة كشف ملابسات الحادث.

وتبين من تحريات اللواء خالد عبد السلام رئيس مباحث المديرية والرائد أحمد عبد العظيم، رئيس مباحث مركز ببا، أن الجثة لشاب يدعى «ح.أ»، 16 سنة، عاطل، ومقيم بقرية سدس بمركز ببا، وكشفت التحريات عن وجود خلافات مالية بين المجني عليه وأحد أصدقائه ويدعى «ع.ع» 20 سنة، ومقيم بقرية شنرا بمركز الفشن، ووقوع مشاجرة بينهما بسبب خلاف على متحصلات عملية سرقة.

وتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بطعن المجني عليه بمطواة كانت بحوزته، وأشعل النيران بها، بعد تغطيتها بكوم من القش وفر هاربا.

طعن خاله حتى الموت
وفي أبريل الماضي، أقدم عاطل على التخلص من خاله، بعد نشوب خلاف بينهم أثناء تقسيم الأموال التي كانا تحصلا عليها عن طريق النصب على المواطنين الذين يسعون وراء تجارة الآثار.

وتلقى اللواء عبد الباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مركز شرطة البداري يفيد ورود بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة بمدافن الشيخ عيسى دائرة المركز، وبالكشف تبين أنها جثة «ر. س» 61 سنة، لا يعمل، مقيم عزبة الصفيح - المعصرة - حلوان - القاهرة، وله محل إقامة بقسم أول أسيوط، وسبق اتهامه في 3 قضايا، وكشف التقرير الطبي أنه مصاب بجرح بالرأس وجروح طعنية بالبطن والصدر، وبالجانب الأيسر من الرقبة والكتف والذراعين والظهر.

وكشفت التحريات أن المتهم الأول نجل شقيقة المجني عليه، كان يعمل مع المجني عليه فترة في النصب والاحتيال على الأهالي بقدرتهم على التنقيب عن الآثار، وتحصلوا على مبالغ مالية من عدة أشخاص إلا أن المجني عليه لم يقم بإعطاء المتهم ثمة مبالغ نظير هذا العمل مما دفعه إلى الاتفاق مع المتهم الثاني على ارتكاب الواقعة، واستدراج المجني عليه لمكان العثور على جثته بحجة التنقيب عن الآثار، وأنه في سبيل وصولهم إلى ذات المكان قاموا باستئجار توك توك قيادة «أ. ع»، 17 سنة، طالب، مقيم منشأة العقال البحري دائرة مركز البداري.

صراع على المخدرات
وفي ديسمبر 2014، تلقى العميد سمير شحاتة مأمور مركز شرطة قويسنا بلاغًا من مستشفى شبين الكوم الجامعي، حول مصرع تاجر خردة بقرية أم خنان بقويسنا المنوفية على يد تشكيل عصابي من 12 عاطلا تخصص في الإتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية وسرقة السيارات.

وكشفت التحقيقات أن المجني عليه كان أحد أفراد التشكيل العصابي، وبعدما اختص نفسه المجني عليه نفسه بنسبة كبيرة من المخدرات والسلاح هرب بعيدا عن العصابة، ولكنهم تمكنوا من اللحاق به، وأطلقوا النيران عليه.

تبادل إطلاق النار

وفي سبتمبر 2013، تمكن رجال الأمن من ضبط أربعة بلطجية من أسوان، بعد سرقتهم لسيارة ربع نقل بالإكراه، وشاءت الظروف أن يتطور خلافهم على السيارة، إلى إطلاق النار على بعضهم البعض أثناء اقتحامهم لأحد الأكمنة.

وتلقى اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن أسوان، إخطارًا من مأمور مركز نصر النوبة، بتلقيه بلاغا من خدمات تمركز كمين كلبشة، يفيد بقيام سيارة ربع نقل، بدون لوحات معدنية، باختراق الكمين وإطلاق أعيرة نارية صوبهم، ولاحقتها سيارة ربع نقل أخرى حمراء اللون يستقلها شخصان، ودراجة بخارية يستقلها شخص.

وأثناء مطاردة قوات الأمن لمطلقى النار، اصطدمت السيارتان بالرصيف، وانقلبت الدراجة البخارية بمنطقة سلوا، وقام مستقل السيارة الأولى بالهرب، مستقلا سيارة أخرى مارة بالصدفة، وتمكنت قوة التمركز من ضبط مستقلى السيارة الثانية والدراجة البخارية، وهم: عبد الله رمضان، 32 سنة، عاطل، وعبد التواب أبو الوفا، 34 سنة، سائق، وشاذلى أبو الوفا، 32 سنة، قائد الدراجة البخارية، وبسؤالهم أقروا بقيام المتهم الهارب بسرقة سيارة ربع نقل بدون لوحات معدنية، خاصة بهم تحت تهديد السلاح، بمنطقه دابود نصر النوبة، وأنهم كانوا يقومون بمطاردته لضبطه والسيارة.
الجريدة الرسمية