شيخ الأزهر يؤدي واجب العزاء في ضحايا الكنيسة البطرسية
أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن خالص تعازيه في الأبرياء ضحايا الحادث الإرهابي الغادر الذي طال الكنيسة البطرسية بالعباسية، الأحد الماضي.
وأكد شيخ الأزهر، أن هؤلاء الأبرياء عصم الله دماءهم من فوق سبع سماوات، وأنَّ هذا الحادث الأليم تعرَّى عن كل معاني الإنسانية والحضارة.
وقال الطيب خلال تقديمه واجب العزاء، للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن المستهدف من هذه الأحداث الإرهابية هو وحدة الشعب المصري، الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة مكونات الشعب لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين ومَنْ وراءهم مِن الداخل والخارج.
وأضاف الطيب، أنَّ مصر تواجه حربًا ضد الإرهاب اللعين وتقدم أبناءها للأسف ثمنًا لهذه الحرب، مشددًا على أنَّ هذا الحادث لن يزيد المصريين إلا إصرارًا ووحدة وتآلفًا.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أنَّ هذا الإرهاب الذي ظهر فجأة بأنياب ومخالب ليس فقط صنيعة المنطقة ولكن اشتركت في نشأته أيادٍ من الخارج.
وأوضح "الطيب" أنَّ من ساهموا في صنع الإرهاب لم يكن في مخيلتهم أن يصيبهم منه ضرر لكن الواقع يقول إنَّ العالم كله متضرر من الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تفرقة.
وذكر الإمام الأكبر أن العالم كله مدعو الآن للتحرك الفوري لوقف هذا الوباء الخبيث، مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين لن يفلتوا من العقاب، وسينالون جزاءهم هم ومن يدعمهم.
وأكد البابا تواضروس الثاني، أنه منذ 14 قرنًا والمسلمون والمسيحيون يعيشون على أرض الوطن في تلاحم وأخوة وتواصل، وأنَّ العلاقات القوية التي تكونت خلال تلك القرون لن يأتي حدث أو موقف ليؤثر فيها، فما الذي تصنعه حَجرة صغيرة أمام جبل عظيم.
وأشار البابا تواضروس الثانى، إلى أنَّ الجميع يعيش على أرض الوطن في محبة وأخوة سعيًا للنهضة بالمجتمع سلوكيًّا وفكريًّا وثقافيًّا، وتعلمنا على أرض الوطن الاعتدال والوسطية وقبول الآخر وكيف نصبر ونتصدى للمواقف الطارئة والمحن ونتحمل الشدائد من أجل أن تعيش مصر.
كان الإمام الأكبر قد وصل إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على رأس وفد رفيع المستوى ضم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، ومحمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر.