علماء مصر بالخارج يرسمون خطط النهوض بالاقتصاد الوطني.. أبو جندية: بعثات خارجية للترويج للمشروعات القومية.. المراغي: إنشاء بنك للاستثمار الصناعي.. وسويلم: تطوير التعليم أولا
رسم عدد من العلماء المصريين بالخارج خريطة طريق لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة في مصر، من خلال الاستغلال الأمثل لمواردنا المتاحة، ودعم الصناعة الوطنية وزيادة تنافسيتها محليا وخارجيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الوطنى لعلماء وخبراء مصر في الخارج الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة الغردقة تحت شعار "مصر تستطيع".
بعثات خارجية
عرض الدكتور ماهر أبو جندية مستشار الخارجية الكندية، العالم في تكنولوجيا الأغذية والتجارة الدولية، خطة للترويج لمشروعات محور قناة السويس، مؤكدا أهمية توفير البنية التحتية اللازمة لتنمية المحور لتكون منطقة جذب للاستثمار.
وشدد على أهمية إطلاق حملة كاملة للترويج للاستثمار بالمشروع، ووضع إستراتيجية للتواصل وتفعيل دور وسائل الإعلام في هذا الشأن، والتواصل مع المستثمرين الحقيقيين على وجه السرعة من خلال توفير قاعدة معلومات دقيقة وكاملة عن المشروع.
وأشار إلى إعداد بعثات للقيام بجولة لعدد من الدول المهمة في العالم للترويج للاستثمار بالمنطقة، وتحديد وجهات الاستثمار التي حققنا فيها نجاح ملحوظ.
وشدد على ضرورة تفعيل سفاراتنا بالخارج للترويج للمشروع وفق خطة شاملة، وإبراز قصص النجاح في مصر وإعداد دراسة حالة للسوق ومزاياه.
التعليم
أكد الدكتور هانى سويلم خبير الموارد المائية بألمانيا، ومدير وحدة اليونسكو للمياه، أهمية تنفيذ مشروعات لدعم المياه في مصر.
وأشار إلى أن التعليم في مصر هو أساس للتنمية المستدامة، لافتا إلى أن نصيب الفرد في مصر يقدر 670 متر مياه في السنة، وطريقة التعامل مع المياه في العالم تغيرت، حيث اعتمدت الدول على استيراد المنتجات كثيفة استهلاك المياه من الخارج.
وأشار إلى أن العالم متعاطف مع الدول الأفريقية أكثر من مصر فيما يخص المياه، بدعوى استفادتنا من النيل أكثر من تلك الدول وهذا الأمر غير دقيق علميا.
تقنيات جديدة
أكد أهمية مشاركة مصر في المؤتمرات الدولية لتوضيح موقفنا، مشيرا إلى أننا في حاجة لتقنيات جديدة لتخفيض نسب استهلاك المياه في الزراعة ولا بد من تطوير الفلاح المصرى وتحسين أساليب الري بهدف إنتاج غذاء بتكلفة طاقة ومياه أقل.
طالب الدكتور هانى سويلم خبير الموارد المائية بألمانيا، ومدير وحدة اليونسكو للمياه، بالتوسع في التعليم الأهلي بديلا للتعليم الموازى المتمثل في الدروس الخصوصية بحيث يقوم الأهالي بإنشاء المدارس بهدف حل مشكلات التعليم فيما يخص الكثافة الطلابية بالفصول.
بنية تحتية
فيما أكدت الدكتورة هدى المراغى أول عميدة للهندسة في كندا، أن هناك الكثير من العوامل لجذب الاستثمار في مصر ومنها توافر البنية التحتية والتيسيرات والتسهيلات للمستثمرين، مشيرة إلى ضرورة إعداد قائمة بالمنتجات والسلع التي يحتاجها السوق المصرى لتلبية احتياجات المحلية.
واقترحت بإنشاء بنك للاستثمار الصناعى لدعم وتمويل المشروعات الصناعية بفئاتها المختلفة الصغيرة والمتوسطة، ومساندة الشباب على إقامة مصانعها وتأهيلهم فنيا لإدارة هذه المشروعات.
وطالبت بإلزام المستثمرين الجدد بإنشاء مراكز تأهيل للشباب للالتحاق بالمشروعات الجديدة، مؤكدة أن مصر بها فلوس جيدة والاستثمار الجيد قادر على اكتسابها، مشيرة إلى أن منطقة قناة السويس بها فرص استثمارية واعدة.