داعش وتمويلها
"الهيروين، البترول، بيع الآثار سواء في سوريا أو العراق".. تعتبر هذه الموارد الثلاثة السابقة هي مصدر تمويل داعش حاليا، ولكننا سنتناول الهيروين حيث إنه المصدر الرئيسي للتمويل، وهو ما بدأ به التنظيم منذ عشرين عاما لتنفيذ المخطط الذي يحدث الآن بالتعاون مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وتبلغ حصيلته ما يقرب من نحو 20 مليار دولار سنويا، نصيب مصر منها 2 مليار دولار كل عام..
تعد داعش أكبر مصنع ومصدر للهيروين في العالم، وهو المصدر الرئيسي لتمويل المنظمة الإرهابية، ومصدر السلاح، والسيارات المتطورة رباعية الدفع التي يتحركون بها.
بدأت الخطة باحتلال أمريكا لأفغانستان، حيث أكبر حقول الأفيون الخام في العالم، وهو المادة الخام للهيروين، الذي اخترعه عالم يهودي، وتنتشر مصانعه في أفغانستان وإسرائيل وتركيا لدى أمير المؤمنين أردوغان.
تعتبر أنفاق سيناء والعلامات الدولية هي المدخل الرئيسي للهيروين لمصر من إسرائيل وتركيا، ويسيطر عليه حماس وأنصار بيت المقدس وولايا سيناء بالتعاون مع قبائل سيناوية أخرى عديدة، اتخذت تهريب الهيروين من سيناء نشاطا أساسيا لها.
يوجد تعاون وثيق بين شخصيات أمنية ورجال أعمال ذوي سلطة ونفوذ كبير وبين قبائل سيناء التي تتعاون مع داعش في ملف التهريب منذ سنة 1994.
بدأ المخطط الذي يحدث الآن لداعش منذ سنة 1994 لبداية التمويل لاحتلال سوريا والعراق ومصر وليبيا، تزامنا مع حرب العراق التي تعتبر الشرارة الأولى لما يحدث الآن لمصلحة إسرائيل، حيث قامت قوي الشر بنشر إدمان الهيروين بين شباب الجامعات والمدارس والنوادي رغبة في التمويل، لدرجة أنه صدر قرار من الدولة في وقت ما بإيقاف عدد من الأدوية التي يدخل في تصنيعها الأفيون ومنها "الكودافين والباراكودايين" والتي كان يدمنها عدد لا بأس به من الشباب المصري، وبالفعل اتجه كل هؤلاء إلى الهيروين القاتل، لتوجيه جميع الأموال إلى هذا الكيان الجديد.
انتشرت سيارات بيت المقدس في صحاري السويس، وقري بلبيس والإسماعيلية، وطريق الإسكندرية الصحراوي، وظهرت فجأة وسط تخاذل وتواطؤ مقصود من بعض المسئولين، حيث اكتفوا بمامورية أو 2 كل عام، وانتشرت الظاهرة في قرى كوم السمن والجعافرة وسرياقوس وطريق العلمين بالإسكندرية والساحل الشمالي، حيث يتواجد أعراب بيت المقدس بغزارة حتى الآن..
عقد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية مدعوما من الحزب الوطنى وقتها مواءمات واتفاقات مع هؤلاء العصابات، لرفع أحكام الإعدام عن قياداتهم مقابل ترك السياحة، وعدم تكرار عملية تفجير دهب وشرم الشيخ.
أتي الرئيس عبد الفتاح السيسي ليرفض جميع هذه المواءمات ويحارب حربا حقيقية في سيناء وعلي الأنفاق والتنظيمات الإرهابية، قاطعا يد قوي الشر وخفافيش الظلام وانفاقهم يعاونه أبطال القوات المسلحة والشرطة، ويدفعون من دمائهم لإيقاف هذا المخطط الخبيث في مصر وسوريا وليبيا والعراق..
وبعد ذلك مش عاوزين قطر وتركيا وأمريكا يزعلوا؟!
ألا يستحق الاحترام والإجلال والدعم بكل ما أوتينا من قوة؟
هذا المقال من واقع عايشته بنفسي ورأيته بعيني، ويعلم الله صدق كل كلمة فيه والله على ما أقول شهيد!