رئيس التحرير
عصام كامل

"فاينانشيال تايمز": انفراجة دبلوماسية بين إيران وأمريكا في 2013

علم أمريكا وإيران
علم أمريكا وإيران

رجحت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية اليوم السبت أن يشهد عام 2013 انفراجة دبلوماسية بين أمريكا وإيران، في حال أراد الطرفان تفادى اندلاع صراع جديد في منطقة الشرق الأوسط.


ولفتت الصحيفة البريطانية في مقال أوردته على موقعها الإلكتروني، إلى أن قضية النووي الإيراني والتوصل إلى اتفاق مع إيران بهذا الشأن كانت ولاتزال أكبر التحديات التي تواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترة ولايته الثانية التى تبدأ الشهر المقبل.

وذكرت: بالرغم من أن أوباما اختار أن يلعب دور المتفرج في الأزمة السورية الحالية، إلا أنه لايزال بحكم الأمر الواقع يقود المفاوضات مع إيران.. معتبرة أنه يتعين على إدارة أوباما أن تقرر أي التكتيكات والاستراتيجيات التي سيتم توظيفها من أجل التأكد من أن هذا الخلاف الذي دام طوال 10 سنوات سينتهي بالدبلوماسية دون اللجوء إلى خوض حرب.

وتساءلت الصحيفة عن فرص انتهاء المفاوضات الجارية بين إيران والقوى الدولية بنجاح خلال العام الحالي، لاسيما أن كل الأطراف لديها أسباب تؤكد رغبتها في التوصل لاتفاق من شأنه إنهاء هذا الصراع.

ورأت أن النظام الإيراني يشعر باليأس من عبء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي، والتي أدت إلى تراجع صادرات النفط الإيراني، وانخفاض قيمة الريـال الإيراني، إضافة إلى تفشي التضخم وهو الأمر الذي يؤكد حاجة إيران إلى تخفيف حدة هذه القيود.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الخطوط العريضة للاتفاق بين إيران والغرب تتمثل في أن تكف إيران عن إنتاج المزيد من اليورانيوم عالي التخصيب، وتحول مخزونها الحالي من اليورانيوم إلى وقود مفاعل لا يمكن استخدامه لصنع قنبلة، وتفكك أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم.

وفي المقابل يتعين على الغرب أن يقدم لإيران أكثر مما طرح على طاولة المفاوضات خلال الاجتماعات الثلاثة الماضية التي جرت خلال العام الماضي، إضافة إلى التزام الغرب بعكس مسار بعض جوانب الحظر النفطي المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبعض العقوبات المصرفية من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن ضرورة أن يكون هناك وعد بتقديم المزيد من التنازلات، في حال اتخذت إيران المزيد من الخطوات لبناء جسر الثقة بين كل الأطراف، وفقا للصحيفة.

الجريدة الرسمية