البشير يجدد الدعوة للمعارضين بالسودان إلى السلام
جدد الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الثلاثاء، الدعوة للحركات المسلحة والمعارضين للجنوح إلى السلام والمشاركة في العملية السياسية السلمية عبر الحوار الوطني.
وأكد البشير في كلمة ألقاها في احتفال بالاكاديمية العسكرية العليا حاجة البلاد إلى "سواعد أبنائها جميعا من أجل السلام والاستقرار" مشيرا إلى أهمية المشاركة الواسعة لأبناء السودان "من جميع الأطياف السياسية والمجتمعية" في الحوار الوطني.
وقال أن التوقيع على الوثيقة الوطنية هو دلالة على وحدة ابناء السودان والمضي نحو توافق وطني شامل مشيرا إلى أن الصراعات التي انتشرت في المحيطين الإقليمي والدولي "تستدعي رعاية المصالح الإستراتيجية" مؤكدا جاهزية السودان لضرب جميع أشكال المهددات من قبل الأعداء والمتربصين.
وأسدل الستار في العاشر من أكتوبر الماضي على عامين من التداول في مؤتمر الحوار الوطني لمعالجة مشكلات السودان وذلك بالتوقيع على (الوثيقة الوطنية) التي تضمنت توصيات الحوار التي ستشكل أساسا لحكم البلاد.
وكان الرئيس السوداني أطلق في يناير من عام 2014 مبادرة للحوار ودعا المعارضة والجماعات المسلحة إلى الانضمام إليها من أجل إنهاء الأزمات في البلاد.
ورفضت الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية المشاركة في الحوار الوطني وأصرت على عقد مؤتمر تحضيري خارج البلاد لجمع كل القوى السياسية السودانية من أجل الاتفاق على إجراءات لبدء حوار متكافئ مع الحكومة وهو ما ترفضه الحكومة السودانية.
وبموجب توصيات الحوار سيتم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة البشير تدير البلاد إلى حين إجراء انتخابات عامة في 2020.