بالفيديو.. قصة حارس خرجت أحشاؤه في تفجير البطرسية.. نبيل حبيب لم ير والدته منذ 3 سنوات.. ابن المنيا مات على نغمات القداس.. وأخر كلماته «يارب أموت شهيد»
سقط نبأ وفاة «نبيل حبيب عبدالله» ابن «تندة» احدي قرى مركز ملوي جنوب محافظة المنيا، في تفجيرات الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كالصاعقة على أبناء القرية، فاتشحت بالسواد واتخذ الحزن من منازلهم «مسكنا».
البداية
«صابر ميلاد عبد الله»، 47 عاما، عامل بالكاتدرائية، أحد أقارب «نبيل حبيب»، روي أن الانفجار وقع في العاشرة صباحا وقتها كان خارج الكاتدرائية وعندما سمع دوي الانفجار أسرع إلى داخل البطرسية، حيث يعمل أبن عمه وشقيقه «ظريف» حارسان، وهناك وجد «نبيل» غارقا في دمائه ومنبطحا على وجهه.
وأضاف صابر «كنا نجمع الأحشاء التي تمزقت من شدة الانفجار.. وتوفي داخل المستشفى بعد نقله بنحو 20 دقيقة»، مستنكرا قلة تأمين الكنيسة.
واستكمل «سمير عبد الله»، عامل بالكاتدرائية، وابن عم نبيل، «كنا نجلس بين القداس الأول وفي انتظار القداس الثاني بالكاتدرائية وفجاه سمعنا صوتا مرتفعا اسرعنا للخارج فاذا بانفجار في الكنيسة البطرسيه وفي مكان الانفجار وجدت نبيل ملقي على الأرض على وجهه خلف باب الكنيسة ويتنفس بصعوبة، ظللت أصرخ لإنقاذه وعندما مللت حملته بين يدي وأوقفت ميكروباص ونقلته إلى المستشفى ولكن روحه كانت قد صعدت إلى السماء».
آخر مكالمة
وأضاف أن «شقيقي ظريف الذي كان يعمل معه بالبطرسية كان في إجازة وربنا لم يختره واتصل نبيل به وناقشه في أحد الأمور وطلب منه أن يقضي إجازته ولا يأتي إلى البطرسية ثم بعد هذه المكالمة بنحو 5 دقائق عرفنا بالحدث».
ولفت أشرف حبيب عبد الله 38 عاما، «شقيق نبيل»، أن آخر مكالمة كانت بينه وشقيقه قبل الانفجار بنحو ربع ساعة، اطمأن خلالها على والدته»، وأوضح أنه قبل الحادث بـ15 يوما كان يدعوا الله أن ينال الشهادة.
واكتفت والدة الشهيد، صاحبة الـ80 عاما بعد سماعها خبر وفاة ابنها بترديد عبارة «وحشتني يا نبيل»، حيث لم تره منذ 3 سنوات رغم أنه الأقرب إلى قلبها.