حلب.. حكاية أكبر خيانة في تاريخ الأمة.. أردوغان تخلى عن العنترية ودعم التنظيمات الإرهابية.. الخليفة ترك رءوس الأطفال لسيوف الإيرانيين مقابل تحالف الروس.. والعرب صامتون
حلب.. مدينة وضعها العالم على طاولة التشريح الدولى، تحولت إلى مرتع للتنظيمات الإرهابية، ومسرح يشهد نهاية فصل قمع مارسه النظام السوري على مدى سنوات.
المدينة الإستراتيجية المنكوبة يدفع سكانها الأبرياء فاتورة الصراع الإقليمى والسياسي من دمائهم الذكية، جعلتها قطر خنجرا في ظهر النظام وتكالبت أجهزة استخبارات عربية على جعلها فاتورة حساب لنظام الأسد، واستغلها رجب طيب أردوغان في خطاباته العنترية، وكعادته على مدى أعوام اكتفى الرئيس الأمريكى بالشجب والتنديد، وحول المدينة إلى سوق عالمية لتجارة الأسلحة الواردة من بلاده.
والعرب وسط هذا المعترك اكتفوا بموقع المشاهد لفيلم الرعب الدائر هناك، وسط إطلاق دعوات استغاثة على استحياء للمجتمع الدولى بهدف إنقاذ العرب من الفرس والعجم والأتراك.
تحرير المدينة
وبعد شهور من أخبار مفبركة على الجزيرة والمواقع الموالية لأشباه الدول في المنطقة، حول الانتصارات الوهمية للمعارضة المسلحة، طوى الفصل الأخير من معركة العار هناك، وأعلن النظام السوري رسميا استعادة سيطرتها على المدينة وسط ملامح صفقة مشوبة عقدها رئيس النظام التركى أردوغان من الجانب الروسي الراعى الرسمي للعمليات العسكرية هناك.
وفى سابقة هي الأولى من نوعها وعلى صدر موقع الجزيرة القطرية التي تبنت طول الأعوام الماضية بث أخبار مكذوبة حول انتصار "داعش" وأصدقائها، نشر الموقع عنوان "جيش النظام يسيطر على مدينة حلب بالكامل".
اجتماع الخيانة
استكمل الخليفة العثمانى فصول خيانته للمدينة المنكوبة اليوم، وقال مسئول تركي: إن مسئولين من تركيا وروسيا سيعقدون اجتماعا غدا الأربعاء في تركيا لتقييم الوضع في حلب السورية، وذلك بعد أن سيطر الجيش السوري وحلفاؤه بالكامل على أحياء انسحب منها مقاتلو المعارضة، حسبما ذكرت رويترز.
وأكد أن الاجتماع سيبحث في احتمال فتح ممر لخروج المقاتلين والمدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف المسئول أن تركيا تواصل جهودها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك مع إيران والاتحاد الأوروبي ودول خليجية للعمل على إجلاء مقاتلي المعارضة من حلب.
قلق "بان كي مون"
وواصلت الأمم المتحدة أيضا إعرابها عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية في حلب، وصرحت عن انتهاكات فظيعة تحدث هناك، وأحرز الجيش السوري والمجموعات المسلحة الموالية له تقدما جديدا، فيما أطلقت منظمة الخوذ البيضاء مناشدة للمجتمع الدولي.
أعلنت الأمم المتحدة، أن أمينها العام بان كي مون قلق للغاية إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الأخيرة في حلب بحق "عدد كبير" من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون: إن "الأمين العام وإذ يشدد على أن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنها يود أن يعرب للفرقاء المعنيين عن قلقه العميق".
صمت العرب
واكتفى العرب وسط هذا الأنباء التي تتردد بقوة حول ارتكاب ميلشيات إيرانية تدعم الأسد، مجازر بحق سكان المدينة وذبح الأطفال والنساء على المشاع دون خوف من أمة عربية غارقة في بحر الصراعات الثنائية، أو مجتمع دولى مستكين يتحرك بريموت البيت الأبيض، وبدأ توافقه على المشهد الدموي بعدما التزم الشيطان الأكبر –أمريكا- كما يصفها حليفها الخفى- إيران- الصمت.