الإفتاء: العمليات التفجيرية ضد المدنيين حرام شرعا
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأصل الذي اتفقت عليه الشرائع السماوية كلها، بل وكل القوانين المنظمة لعلاقات الأفراد، هو حرمة قتل النفس دون وجه حقّ.
وأضافت أن النفس من المقاصد التي جاءت الشرائع بالحفاظ عليها كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن استهداف المدنيين المسالمين بمثل هذه العمليّات التفجيرية حرامٌ شرعًا ومن كبائر الذنوب، وهو من الإفساد في الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾، ويتنافى مع الإيمان؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يفتِك المؤمن، الإيمان قيد الفَتك» رواه أبو داود والحاكم.
وأضافت دار الإفتاء، أن العمل الانتحاري في ذاته على هذا النحو محرّمٌ شرعًا، وسببٌ لاستحقاق العذاب في الآخرة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلّم: «مَن قَتَلَ نفسَه بشيءٍ في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة» رواه أبو عوانة.