رئيس التحرير
عصام كامل

شكرا للشرطة.. ولكن!


كشف غموض العمل الإرهابى البشع الذي وقع في الكنيسة البطرسية في وقت قصير، أمر تستحق الشرطة الإشادة عليه، خاصة وأنها لم تتوصل فقط للمشتبه في ارتكابهم هذا العمل الإرهابى، وإنما ألقت القبض على معظمهم.


ولكن في ذات الوقت لا يجب أن تنسى الشرطة بهذه الإشادة واجبا آخر لها، وهو التوصل إلى كيفية تمكن هذا الانتحارى من الدخول إلى مبنى الكنيسة البطرسية، وهو يرتدى حزاما ناسفا دون أن يعترضه أحد، وذلك لمحاسبة من يستحق المحاسبة على هذا الخطأ، حتى لا يتكرر في أماكن ومواقع أخرى، ونفاجأ بأعمال انتحارية جديدة أخرى لاقدر الله.. وكما وعدت الشرطة بإعلان نتائج تحرياتها وتحقيقاتها بخصوص المتورطين في تفجير الكنيسة البطرسية، يجب أيضا أن تبادر سريعا بالإعلان عن تحقيقاتها حول التقصير الأمني الذي سمح بدخول هذا الانتحارى مبنى الكنيسة.

وفى ذات الوقت على الشرطة أن تستعين بكل الخبراء الذين يستطيعون أن يجيبوا لنا عن السؤال الأهم في هذا الأمر، وهو كيفية تحول هؤلاء المتورطين في هذا العمل الإرهابى إلى إرهابيين، وكيف صار منفذ التفجير انتحاريا من خلال معلومات دقيقة وصحيحة، وذلك حتى نتمكن من حماية شبابنا من غواية التنظيمات الإرهابية لهم.. ولا يكفى أن يقال لنا إنهم تأثروا بفكر سيد قطب، وإنما يجب أن نعرف لماذا ومتى وكيف تأثروا بهذا الفكر، وهم شباب صغير السن.
الجريدة الرسمية