رئيس التحرير
عصام كامل

وزير القوى العاملة يؤكد ضرورة تدريب الشباب على ريادة الأعمال


أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان، أن التنمية وإقامة المشروعات الاقتصادية هما الجسر الذي ينطلق منه الاقتصاد المصرى نحو النجاح والخروج من عنق الزجاجة.


وأشار سعفان إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تساهم بأكثر من 80% من الناتج المحلى الإجمالى، و75% من نسبة التشغيل في القطاع الخاص، كما أنها تمثل نسبة 99% من إجمالى معدلات التشغيل غير الزراعى، وذلك وفقا لاستبيان أجراه البنك الدولى مؤخرا.

جاء ذلك في افتتاح الوزير أعمال الندوة الوطنية حول "المشروعات الصغيرة: آلية ناجحة لتشغيل الشباب" وتستمر 3 أيام، وتنفذها الوزارة، بالتعاون مع منظمة العمل العربية، ممثلة في المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس، وبدأت بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن من المواطنين الأقباط خلال الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتررائية بالعباسية.

وكشف الوزير عن أن عملية التسويق تقف عائقا أمام الشباب في إقامة المشروعات الصغيرة، مؤكدا ضرورة الاهتمام بتدريب الشباب على ريادة الأعمال وكيفية القيام بالحسابات الدقيقة للمشروع حتى يكون الشاب مؤهلا وملما بكل جوانب المشروع، داعيا أن يكون هذا التدريب قبل أن يختار الشاب فكرة المشروع أو يقوم بعمل دراسة جدوى حتى تتم تلك الدراسة على أسس سليمة.

وقال "سعفان" إن نجاح الشباب في عملية التنمية يأتى في عصر يموج بالتغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما يتطلب معه توفير مناخ اقتصادى واجتماعي تُحشد فيه كل الجهود وتظلله النوايا المخلصة ويسوده الأمن والاستقرار في ظل أجندة وطنيـة خالصة تجمعنا وتوحدنا.

وأوضح أن ما يؤكد هذه النظرية اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشباب وإطلاقه أطلق على عام 2016 "عام الشباب"، فضلا عن إطلاق الموقع الإلكترونى لمشروع "بنك المعرفة"، متعهدًا بأن يكون هذا العام هو بحق عام الشباب، وهو ما تحقق بالفعل بعقد مؤتمر الشباب بشرم الشيخ تحت شعار "ابدع ـ انطلق"، الذي جعل منه الرئيس ترجمة فعلية لوعده، وهو ما يدل على اقتناع الدولة المصرية غير المحدود بهذه الشريحة التي تمثل بحق عصب المجتمع، والتي عانت لفترة طويلة من التهميش والتجاهل والإقصاء.

ووصف الوزير موافقة صندوق النقد الدولى على منح مصر قرض الـ 12 مليار دولار على ثلاث مراحل، أنه سيقوى أوصال الاقتصاد المصرى، ويزيد من قدرته على المنافسة ويفتح المجال لزيادة الفرص الاستثمارية في مشروعات جديدة تدير عجلة الاقتصاد الوطنى لتخرجه من عثرته، مشددا على أنه لا بديل أمامنا سوى الاعتماد على الذات لتحقيق التنمية والنهضة الاقتصادية، وهذا ليس ببعيد عن الإرادة المصرية التي أثبتت على مدى التاريخ صمودها على مدى الأجيال.

ومن جانبه قال رابح مقديش مدير المركز العربى لإدارة العمل والتشغيل بالجمهورية التونسية،: إن عملية توسيع قاعدة المشروعات الصغيرة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والنهوض بالإنتاج والصناعات التي تؤثر في النهاية على الإنتاج القومي منوها على ضرورة الخروج بتوصيات تؤدى لنتائج قيمة.

وتناول فايز المطيرى مدير عام منظمة العمل العربية، بالدرس والتحليل فعاليات ناجحة لتشغيل الشباب، مشيرا إلى أنها مسألة تحتاج إلى الدعم لتوفير مزيد من فرص العمل المثمر، معربا عن شكره للوزير على رعايته لهذه الندوة وكافة الخبراء والمشاركين من المجتمع المدني.


وأشار إلى أن معدل البطالة في الوطن العربي تعدى 17% من حجم القوى العاملة العربية، مؤكدا أنها تعد أعلى نسبة في العالم وخاصة بين الشباب الذين يشكلون منها نسبة 25%، منوها إلى أن المنظمة قامت بإعتماد إستراتيجية للتدريب والتأهيل المهني وبدأت في إصدار تقارير منتظمة حول التشغيل والبطالة، وأطلقت مبادرة بعنوان: "دعم القدرة التنافسية والتشغيل الأمثل".

ونوه  إلى أن مصر من الدول التي تهتم بالاتجاه نحو التوسع في إقامة المشروعات الصغيرة للنهوض بالاقتصاد، متمنيا أن تقف هذه الندوة على أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه المشروعات الصغيرة وسبل التغلب عليها، مقدما خالص تعازيه للمجتمع المصري حكومة وشعبا في الأحداث الإرهابية، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
الجريدة الرسمية