رئيس التحرير
عصام كامل

بيع الآثار المصرية في الغرب «عيني عينك».. صالات مزادات أمريكية تعرض 28 قطعة أثرية نادرة بـ16 مليون دولار.. تمثال «سخمت» بـ5 ملايين دولار و«إيزيس» يبدأ من 120 ألفا


يلجأ اللصوص عادة إلى إخفاء المسروقات بعد السطو عليها، حتى يقعوا تحت طائلة القانون، لكن يبدو أن لصوص الآثار لا يخشون القوانين؛ لأنهم ببساطة يعلنون عن بيع مسروقاتهم في مزادات علنية، وعملوا على تسويق مسروقاتهم ليس فقط على المستوى المحلي بل أيضًا على المستوى العالمي، من خلال مزادات علنية تجتاح الصالونات ومواقع التواصل الاجتماعي، تعلن عن أسعار بيع لآثار مصرية، بما يعد تطاولا على التراث المصرى.


مزادات سوذبي
وتستعد صالة مزادات «سوذبي» بالولايات المتحدة الأمريكية، لإقامة مزاد علني في نيويورك، في 15 ديسمبر القادم، لبيع ٨٢ قطعة أثرية مصرية بقيمة 16 مليون دولار، حيث سيضم قطعًا أثرية نادرة، من بينها جذع مرأة مصرية من البازلت «الأسرة ٣٠» بسعر يبدأ من ٣٠٠ ألف دولار، وتمثال قط مصرى من البرونز «الأسرة ٢١» بسعر يبدأ من ٤٠٠ ألف دولار.

كما يضم المزاد تمثال إيزيس مع حورس من البرونز «الأسرة ٢٦» بسعر يبدأ من ١٢٠ ألف دولار، وتابوت لسيدة مصرية من الخشب «الأسرة ٢٥» بسعر يبدأ من ٩٠ ألف دولار، وقناع وجه مومياء من الخشب «الأسرة ١٨» بسعر يبدأ من ٩٠ ألف دولار، فضلا عن تمثال رأس رجل مصرى من الجرانيت «الأسرة ١٢» بسعر يبدأ من ٦٠ ألف دولار، ومجموعة من أربعة تماثيل من المرمر «الأسرة ٢٦»، ومن بين أبرز القطع المعروضة أيضا وأثمنها تمثال للآلهة «سخمت» من الجرانيت «الأسرة ١٨» بسعر يبدأ من ٥ ملايين دولار.

دار سوزبيز للمزادات
وفوجئت مصر في أبريل الماضي، بعرض دار سوزبيز للمزادات، رابع أكبر دار مزادات في العالم، لمجموعة فريدة من الآثار والتحف الفنية من الشرق الأوسط والعالم الإسلامى خلال أسبوع تقيمه احتفاءً بالذكرى الأربعين لمهرجان العالم الإسلامى في بريطانيا.

وكان من ضمن القطع المعروضة للبيع قطع مصرية بإجمالي 11 مليون إسترليني، أهمها تمثال «على شط النيل» للمثال المصرى محمود مختار الذي يعود لعشرينيات القرن الماضي، والتمثال عبارة عن فلاحة مصرية تقف منتصبة القامة تحمل على كتفها وعاء من الفخار لحمل المياه من نهر النيل، وكان هذا التمثال رمزًا للكفاح السياسي في مطلع القرن العشرين، ويقدر سعره من 120 إلى 180 ألف جنيه إسترلينى.

إلى جانب قطعة مصرية أخرى عبارة عن خشب منحوت وألواح عاج مطعمة تعود للقرن الرابع عشر، صنع منها باب في القرن التاسع عشر، ويظهر عليها نقوش إسلامية، ويقدر سعرها بين 100 و120 ألف جنيه إسترلينى، كذلك يتضمن المعرض لوحة للفنان النمساوى لودفيج دويتش تم رسمها في القاهرة لصلاة الفجر وتعود لعام 1902 ويقدر سعرها بين 500 و800 ألف جنيه إسترلينى.

صالة "سوثبى"
ومن الواضح أن الغرب قدر قيمة الآثار المصرية أكثر من أصحابها، فقد اعتادت صالة "سوثبى" على بيع الآثار المصرية في مزاد عالمي، ففي ديسمبر من العام الماضي، عرضت الصالة مجموعة من الآثار بإجمالي 22 مليون دولار، تضمنت تمثال نصفى من البازلت للملك تحتمس الثالث ويقدر من 200 ألف إلى 300 ألف دولار، وقناع من غطاء نعش داخلى بقيمة 300 ألف إلى 500 ألف دولار، إضافة إلى قناع من الحجر الجيرى منحوتة بأسلوب تعبيرى هادئ ويقدر من 200 ألف إلى 500 ألف دولار.

بما في ذلك واحد من أرقى التماثيل للملكة "نيفيربريسانيث" من الأسرة الـ26، بقيمة 900 ألف دولار، وتمثال لأوزوريس يعود إلى العصر المتأخر 716 إلى 30 سنة قبل الميلاد تم بيعه في مزاد علنى أقامته سوثبى بـ 11،250 دولارا أمريكيا.

أما في صالة مزادات كريستي في لندن، فيكفي ذكر بيع تمثال «سخم كا» بمبلغ 15.76 مليون جنيه.
الجريدة الرسمية