رئيس التحرير
عصام كامل

خالد فاروق: نعيش أسوأ حقبات النشر


نظم المجلس الأعلى الثقافة، أمس، ندوة تحت عنوان "تأهيل الكوادر البشرية في مجال النشر"، نظمتها لجنة الكتاب والنشر بالمجلس، وإدارة الدكتور خالد فاروق العامرى المدير العام لدار الفاروق للاستثمارات الثقافية.


وشارك في الندوة كل من الدكتور محمد فتحى عبد الهادى الأستاذ بقسم المكتبات والوثائق والمعلومات بجامعة القاهرة، الدكتور خالد عبد الفتاح أستاذ ورئيس قسم المكتبات والمعلومات بكلية اللآداب بجامعة الفيوم.

وقال محمد فتحى:" إذا أردنا أن نؤهل الكوادر البشرية في مجال النشر، سيتطلب ذلك تطوير العاملين بمؤسسات النشر، عن طريق إلحاقهم بورش عمل، أو تنظيم دورات تدريبية، أو إلحاقهم بالمدارس المهنية، ويجب أن يشمل التدريب مختلف وجوه العمل المتمثلة في الشئون المالية والإدارية والدعائية بجانب التسويق، وبالتأكيد أيضًا عمليات تصنيع الكتاب".

وأشار إلى أن هذا الدور يمكن أن يؤدى بواسطة اتحاد الناشرين المصريين، ولجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة.

وأكد خالد عبد الفتاح إلى الحاجة لتوافر عدد من المهارات أو الكفايات في المختصين بمجال النشر الإلكترونى، مثل كونهم على دراية بكل من التزويد والفهرسة والنظم الآلية، والمهارات اللغوية ومهارات الاتصال والتواصل، بالإضافة لأهمية أدوار تلك المؤسسات التي تعمل على تأهيلهم.

كما أكد أن النشر الإلكترونى تتوفر به ميزة كبيرة، وهى كونه منخفض التكلفة بعكس النشر التقليدى، فتختزل التكلفة به في النسخة الأولى فقط.

وأضاف أن صناعة النشر الإلكترونى التي بدأت منذ عام 1994، وظهرت قوة انتشار النشر الإلكترونى من خلال انخفاض معدلات النشر الورقى لأكبر أربعة دور نشر في العالم، وذلك بعد انطلاق النشر الإلكترونى، بداية من عام 1997 حتى عام 2014.

وأكد مدير الجلسة خالد فاروق، أن الكتاب الورقى ما زال يفرض نفسه في مجال النشر بقوة، خاصة الكتب المتخصصة، وقال:"إننا في مصر نفتقد لوجود المؤسسة التي تخرج لنا ناشرا بمعايير دولية".

وأشار إلى أن الخمسة أعوام المنقضية كانت من أسوأ الفترات على الناشرين المصريين، وأنهى حديثه، مطالبًا جميع الجهات بتقديم الدعم الحقيقى للناشر المصرى وبصفة خاصة الكوادر.

وتساءل لماذا لا تتيح وزارة التربية والتعليم المحتويات التعليمية للناشرين؛ لكى يقوموا بتحويل هذه المحتوىيت التعليمية من مطبوعة لإلكترونية، ثم تستفيد الوزارة من السبورات الإلكترونية التي قامت بإقتنائها بالفعل لتطبيق نموذج المدرسة الذكية، مما سيؤدى للارتقاء بالعملية التعليمية، والنشر الإلكترونى في مصر.
الجريدة الرسمية