رئيس التحرير
عصام كامل

عصام الحضري يتحدى الزمن في 2016.. «بروفايل»


يبقى عام 2016 بمثابة عام مختلف في مسيرة عصام الحضري حارس مرمى منتخبنا الوطني ونادي وداي دجلة ليس فقط لنجاح السد العالي في الاستمرار بالملاعب بعد وصوله إلى عامه الـ44، ولكن لنجاح الحارس المخضرم في الصعود بمصر إلى أمم أفريقيا الجابون 2017 بعد غياب عن آخر 3 نسخ، بالإضافة إلى قيادته للمنتخب للاقتراب خطوة جديدة من حسم تذكرة التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 بعد فوز المنتخب على الكونغو وغانا في أول مباراتين بالتصفيات الأفريقية المونديالية.


الحضري يبقى نموذجًا فريدًا في الإخلاص والإصرار والاجتهاد.. الحديث عنه يحتاج لمئات الكتب التي لم ولن تمنحه حقه بعد أن سطر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية.

عصام الحضري صاحب الـ44 عامًا، الحارس الأمين، الشهير بالسد العالي، بات بمثابة نموذج يحتذى به ليس في كرة القدم فقط، ولكن على كافة الأصعدة والمجالات بعد أن تحدى الزمن وراهن على قدراته وإصراره وموهبته وخبرته للبقاء حتى الآن في الملاعب وليس البقاء فقط بل القتال من أجل تحقيق حلم واحد يسعى وراءه 90 مليون مصري، وهو حلم الوصول إلى كأس العالم بروسيا 2018.

«الحضري» صاحب التاريخ الكبير في الملاعب بدأ اللعب في مراكز الشباب والدورات الرمضانية، وهو في سن 10 سنوات، قبل أن يكتشفه سميح مدبولي صاحب الفضل عليه – كما يقول «الحضري» - ليضمه لمركز شباب استاد دمياط، الذي كان يشارك بدوري الدرجة الثالثة وكان عمره 13 عامًا، واشترك «الحضري» مع فريق 14 و16 و18 عامًا في تلك المرحلة، قبل أن ينتقل لدمياط 3 سنوات مقابل 3 آلاف جنيه، وهو النادي الذي شهد تألقه ومنه انتقل للنادي الأهلي لتبدأ قصة نجوميته مع الساحرة المستديرة.

«الحضري» صاحب الاسم الكبير في عالم الكرة في مصر وأفريقيا، كانت أول مكافأة له في مشواره بالملاعب من سميح مدبولي مدربه بمركز شباب ستاد دمياط قيمتها 5 جنيهات، وحصل عليها نظير المواصلات والانتقالات، خاصة أنه كان يجري 7 كيلو مترات ذهابا وعودة هي المسافة بين كفر البطيخ بلدته ودمياط للعب مع مركز شباب استاد دمياط لتوفير المواصلات.

أول حذاء ارتداه كان سعره 40 جنيهًا، وكان يلعب به المباريات ويخشى ارتداءه خلال التدريبات للحفاظ عليه، أما أول قفاز فكان هدية من مصطفى يونس المدير الفني لنادي دمياط بعدما انتقل إليه.

«الحضري» الذي حضر من دمياط وأصبح أحد أشهر معالم مصر المحروسة وأفريقيا لا يتحدث سوى عن حلم الوصول إلى كأس العالم وارتداء شارة القيادة في روسيا 2018، ولا يرى نفسه سوى حارس للفراعنة في المونديال المقبل، وهو الأمر الذي دفعه للقتال من أجل الوصول لهدفه الذي تحدى به نفسه قبل الجميع لبلوغه وهو الآن بات قريبا جدًا من ملامسته بعد قيادة المنتخب لاحتلال صدارة المجموعة الخامسة بتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم برصيد 6 نقاط بعد الفوز على الكونغو على ملعبها ووسط جماهيرها والعودة للفوز من جديد على نجوم غانا بثنائية نظيفة قربت الفراعنة كثيرًا من حلم التأهل.
الجريدة الرسمية