رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. محافظ كفر الشيخ يتقدم وفد الأزهر للعزاء في حادث البطرسية


ترأس اللواء السيد إبراهيم نصر، محافظ كفر الشيخ، اليوم الإثنين، وفدًا ضم قيادات أمنية، وتنفيذية، ورجال الأزهرالشريف، والأوقاف، وقيادات شعبية؛ لتقديم العزاء لقيادات كنيسة مارجرجس بدسوق، في شهداء الكنيسة البطرسية بالعباسية، وكان في استقباله القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة، والقمص بيشوى بطرس، راعى كنيسة مارجرجس بدسوق، وعدد من الآباء الكهنة.


وأوضح المحافظ، أن المحافظة لا تفرق بين الحادث الإرهابى الذي وقع في الهرم، والطريق الساحلى بكفر الشيخ، الجمعة الماضية، والتفجير الإرهابى الخسيس الذي وقع بالكنيسة البطرسية بالعباسية، أمس الأحد، والذي راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، أثناء الصلاة.

وأكد محافظ كفر الشيخ، أن هذه الأحداث الإرهابية لن تؤثر على وحدة المسلمين والمسيحيين المصريين، قائلًا: «لم نحضر لتقديم العزاء، وإنما لتلقي العزاء معكم في ضحايا الحادث الإرهابى الأليم، وخسر الإرهاب وخاب عندما ظن أنه يستهدف شق الصف المصري، إنما زاده تماسكًا وترابطًا وصلابةً، لأن الجميع يعلم أن مصر المستهدفة، وهى أبية، وعصية عليهم، وصامد شعبها الأبطال، يدافعون عنها صفًا واحدًا حتى قيام الساعة، لأننا نسيج واحد وجميعنا مصريون في وطن واحد يسوده المحبة والسلام».

وعبر المحافظ، عن أسفه لهذا الحادث الأليم، الذي أوجع قلوب المصريين جميعا، مشيرًا إلى أن يد الإرهاب تستهدف تدمير الإنسانية دون التمييز أو الانتماء إلى أي من الأديان السماوية، داعيًا الله العزيز القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومعلنًا إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات بالمحافظة.

ومن جانبه، قال القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ، إن المقصود من حادث الكنيسة البطرسية هو الوطن، وليس الأقباط، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن، حيث تعرض رجال الشرطة لحادث إرهاب أثناء تأدية عملهم أمام أحد المساجد بالهرم، واليوم يتعرض مصلون مسالمين لحادث إرهابى خسيس ودنيء على يد إرهابيين نُزعت من قلوبهم الرحمة.

وأضاف بسطوروس، أن هذا العمل الجبان لن يزيد المصريين إلا إصرارًا على مواصلة دعمه للجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب، لتطهير البلاد من هذا الوباء الخطير، الذي يهدف لزعزعة الاستقرار، وإثارة الفتنة الطائفية في البلاد.

وتابع بسطوروس، أن الإرهاب يريد الوقيعة بين أبناء الأمة، ولكن هذه المحاولة الفاشلة أظهرت تماسك وترابط الشعب المصرى، موجهًا رسالة لقوى الشر والسفهاء الفسدة «العبوا غيرها».

ولفت بسطوروس، أن الحادث الأليم طال الشهداء وهم يصلون في يوم الأحد، ويوم المولد النبوى الشريف، حيث أراد الإرهاب الأعمى تعكير صفو الشعب المصرى في هذا اليوم، متمنيًا من الله الرحمة للشهداء والشفاء للمصابين، مقدمًا الشكر إلى السيد رئيس الجمهورية لتكريمه لهؤلاء الشهداء، وشكره لمحافظ كفر الشيخ، والوفد المرافق له، ورجال الأزهر الشريف، وعلماء الأوقاف، لما لمسوه من مشاعر طيبة في هذه الظروف، والشعب الذي يظهر معدنه الأصيل وقت المحن والشدائد، داعيًا الله أن يحفظ مصر، ورئيسها، وقادتها من كل سوء.

جاء ذلك، بحضور العقيد إبراهيم عيسى، المستشار العسكري للمحافظة، والمحاسب سمير زكى الغباشى، مساعد المحافظ لمنطقة وسط، رئيس مركز ومدينة كفر الشيخ، والمهندس على عبد الستار، رئيس مركز ومدينة مطوبس، والشيخ أحمد عبد العظيم، وكيل الوزارة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفر الشيخ الأزهرية، والشيخ سعد الفقى، وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور ناجح غازى، عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بكفر الشيخ، والدكتور جمال الهلفى، عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنين بدسوق، والشيخ عطا بسيونى، إمام الدعوة بالأوقاف، والشيخ محمود عزام، مدير عام منطقة وعظ كفر الشيخ، ورئيس لجنة الفتوى، ووفد من رجال الأزهر الشريف، والأوقاف، وعدد من القيادات الأمنية، والشعبية، والتنفيذية.
الجريدة الرسمية