رئيس التحرير
عصام كامل

كبير الأطباء الشرعيين يوضح كيفية التعرف على منفذ تفجير الكاتدرائية


كشف الدكتور فخري صالح، كبير الأطباء الشرعيين - رئيس مصلحة الطب الشرعي السابق، عن كيفية تعرف الطب الشرعي على شخصية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 49 آخرين.


وقال الدكتور فخرى صالح، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن صور أشلاء الجثمان التي تم تجميعها، تبين أن الأجزاء المتهتكة ناتجة عن انفجار، وأنه يتضح من صور الأشلاء وجود الرأس حتى الفك السفلي مع تمزق في أنسجة الفك، بالإضافة إلى وجود الساقين والقدمين، وأن جميع تلك الأجزاء الموجودة لونها أسود، مع تمزق الملابس بشكل غير طبيعي ولونها أسود محروق.

وأضاف "فخرى" أن الأجزاء المفقودة في الجثمان وهي المنطقة الوسطى بأكملها والتي تتكون من العنق والظهر والبطن والحوض والفخذين، دليل على أن المادة المتفجرة التي أحدثت هذا التفجير كانت ملامسة للمنطقة الوسطى للجسم، حيث إن تلك الأجزاء مدمرة بشكل كامل.

وأشار "فخرى" إلى أن ملامح الوجه الخاصة بالجثمان مشابهة جدا إلى ملامح وجه محمود شفيق الذي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أنه مرتكب الحادث، مشيرا إلى أن تفجير المنطقة الوسطى بالجسم يرجح أنه كان يرتدي حزاما ناسفا في تلك المنطقة.

وأوضح "فخرى"، أن إجراء تحاليل الـDNA تتم في هذه الحالة بشكل سريع، حيث إن الطب الشرعي لديه أجهزة تقنية حديثة للانتهاء سريعا من إجراء تلك التحاليل، لافتا إلى أنه عندما يكون الشخص معروفا، أو أجزاء من جسده موجودة فعملية مضاهاة الـDNA مع الأجزاء المعروفة تكون سهلة للتأكد من أن هذه الأشلاء تتبع الجثمان المتفجر.

وأكد "فخرى" أن ما تضمنه تقرير الطب الشرعي من نتائج تشريح الأشلاء وتحليله الفني بهذه الطريقة يكون مؤشرا قويا لدى النيابة العامة أن هذا الشخص هو منفذ الحادث.

كانت "فيتو" قد حصلت على نتيجة تقرير الطب الشرعي المبدئي عن أسباب وفاة 23 ضحية الذين لقوا مصرعهم في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية بالعباسية صباح أمس الأحد، والتي كشفت عن أن الوفاة نتيجة إصابات وجروح بسبب تطاير شظايا القنبلة واختراق "بلي" لأجسادهم من العبوة الناسفة.

كما تبين وجود جروح ردية تهتكية في الصدر والبطن والظهر وفي أنحاء أخرى متفرقة بالجسم نتيجة اصطدام الشظايا بالجسم، ويختلف تركز الإصابات على حسب اتجاه الجسم بالنسبة للقنبلة وقت وقوع الانفجار.
الجريدة الرسمية