رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو دجانة».. اسم صحابي لوثه مرتكب جريمة الكاتدرائية «تقرير»


أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن انتحاريا يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما) فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية.


«من هو محمود شفيق؟ وأين ولد؟ ولماذا اختار لنفسه كنية أبو دجانة؟» جميعها أسئلة حاولنا أن نجيب عنها في التقرير التالي.

طالب جامعي من مواليد 1994، نشأ في أسرة متوسطة الحال، لوالد كان مقدما في الجيش بهيئة الإمداد والتموين وخرج من الخدمة بسبب تلاعبات مالية بحسب مصادر من قرية منشأة عطيفي بسنورس في الفيوم مسقط رأسه، حيث ولد لأسرة مكونة من 7 أخوة بخلافه، أحدهم مسجون بتهمة الانتماء لجماعة محظورة، فضلا عن كونه هو نفسه كان أحد المسجونين في أعقاب ثورة 30 يونيو في تهمة حيازة سلاح آلى.

وفور خروجه لم يعد إلى القرية مرة أخرى، وهو ما جعل الأهالي يذهبون إلى أنه سافر مثل غيره من أبناء القرية المتعاطفين مع الأفكار الإرهابية إلى سيناء أو سوريا.

واختار "محمود شفيق" كنية أبو دجانة الكنانى، لأنها تعود إلى أبو دجانة الصحابى رضى الله عنه وهو من أنصار بني ساعدة، وشارك في غزوة "أحد".

ويروي الزبير بن العوام: «عرض رسول الله سيفًا يوم أحد فقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟، فقمت فقلت: أنا يا رسول الله، فأعرض عني، ثم قال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟، فقلت: أنا يا رسول الله، فأعرض عني، ثم قال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟، فقام أبو دجانة سماك بن خرشة، فقال: أنا آخذه يا رسول الله بحقه، فما حقه؟ قال: ألا تقتل به مسلمًا، ولا تفر به عن كافر، ليكون بذلك حامل سيف الرسول».

فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه، فجعل يتبختر بين الصفين، وقال ابن إسحاق: «إن رسول الله قال حين رأى أبا دجانة يتبختر: إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن، فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه وأفراه حتى انتهى إلى نسوة في سفح الجبل معهن دفوف فأهوى بالسيف إلى امرأة ليضربها، ثم كف عنها، فلما انكشف له القتال، قلت له: كل عملك قد رأيت، ما خلا رفعك السيف على المرأة لم تضربها، قال: إني والله أكرمت سيف رسول الله أن أقتل به امرأة».
الجريدة الرسمية