هاكرز داعشي يكشف خفايا «جيش الخلافة الإلكتروني» بالعراق
كشف خبير إلكتروني، تم اعتقاله في العراق، بسبب عمله لصالح تنظيم داعش، خفايا ما يسمى بـ"جيش الخلافة الإلكتروني"، وآليات العمل واختراق مواقع الإنترنت التي يعتمدها هذا التشكيل.
وأضاف أنه كلّف بمراقبة المناصرين للتنظيم للتأكد من ولائهم، وأنشأ عشرات الحسابات على موقع (تويتر) يوميًا بغية استثمارها للترويج لأفكار التنظيم.
ووفقًا لما أوردته "السومرية" العراقية، اليوم الإثنين، عرض القضاء العراقي اليوم الإثنين اعترافات لأحد القراصنة العاملين لدى داعش ليميط اللثام بدوره عن خفايا عمل "جيش الخلافة الإلكتروني" وهدفه.
وبحسب تقرير للقضاء العراقي فان أبو حارث وهو مهندس حاسوب موقوف على ذمة القضاء لاتهامه بالعمل لصالح تنظيم داعش.
وقال أبو الحارث في اعترافاته: "إنه بدأ التعامل مع الحاسوب 2001، حيث تولى أحد أصدقائه تدريبه على الأنظمة التشغيلية لأجهزة الحاسوب، وتمكن بعد ذلك من اقتحام مواقع لا يكمن فتحها إلا بالتواجد على أراض لدول معينة"، بحسب البيان.
وأضاف: "إن الواقع الأمني وعدم وجود تعيينات في مؤسسات الدولة وغيرها من العوامل، أجبرتني على التفكير بالهجرة إلى خارج العراق، وبعدها التقيت عن طريق الصدفة شخصين اثنين لي معرفة سابقة بهما، وعداني بتسهيل هجرتي مقابل المساعدة الإلكترونية إلى تنظيم داعش".
وأوضح أبو الحارث أن "المهمة تتعلق بإنشاء حسابات على موقع (تويتر) لمنتمين إلى التنظيم يقومون بالترويج إلى أفكاره وينشرون بعض النشاطات".
وتابع: "مهمتي كانت إنشاء نحو 50 حسابًا على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)"، مضيفًا أن "المشترك وبمجرد نشره أية معلومات عن التنظيم الإرهابي سيتعرض إلى حجب من قبل شركة (تويتر) في مدة قد لا تتجاوز بعض الأحيان عشرة دقائق فقط، ولكي نقوم بديمومة النشاطات علينا تجهيز موقع بديل عن ذلك الذي يجري حظره بأسرع وقت".
وذكر المتهم أن "الحسابات قد تنشر عليها أيضًا نص البيعات إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي"، موضحًا أن "لجوءنا إلى (تويتر) بالتحديد كون أن عملية إنشاء الحساب على هذا الموقع لا تتطلب وقتًا أو معلومات دقيقة كالتي يحتاجها موقع (فيس بوك)".
وقال: "إن الصديقين كلفاني أيضًا بإعطاء دروس تعليمية لهما وآخرين زملاء لهم في أحد المقاهي في تركيا، حيث كنت أعلمهم كيفية اختراق المواقع الإلكترونية".
وأكد المدعو أبو الحارث بأنه "أقوى الموجودين داخل جيش الخلافة الإلكتروني"، مضيفًا أن "مهام أوكلت إليّ بمعرفة أي من المشتركين داخل الجيش أو الموالين له من خارجه لديه ارتباطات مشبوهة وقد قمت حينها باختراق العديد من المواقع للتأكد من الأمر".
وختم المتهم اعترافاته بالقول إن "عملية الاختراق ليست بالسهلة لاسيما للمواقع شديدة التحصين، بل تستغرق في بعض الأحيان أشهرًا لكي تتم بعد جهد طويل ومتابعة دقيقة لأي منفذ إلكتروني نمر من خلالها للموقع المستهدف بعيدًا عن الرقابة الموضوعة له".
وكان خبراء ومحللون قد أكدوا أن إعلام تنظيم داعش تراجع إلى حد كبير منذ أن بلغ أوج قوته قبل نحو عامين بعدما قتل الكثير من قادته.