رئيس التحرير
عصام كامل

مدير مستشفى أطفال مصر: جراحات القلب لم تتوقف ومستلزماتها تكفي 6 أشهر


  • من ليس لديه ثقة في التأمين الصحي عليه أن يأتى ليرى خدماتنا
  • نتطلع للحصول على أجهزة أكثر تطورًا
  • تأسيس مركز لعلاج الهيموفيليا قريبا
  • إنفاق نصف مليون جنيه أسبوعيا على الأطفال المصابين بأمراض الدم

مستشفى أطفال مصر “الطلبة سابقا” يتبع هيئة التأمين الصحى أنشئ عام 1993 كان يقدم الخدمات الصحية للطلبة فقط، ثم أضيف إليه المواليد منذ لحظة الولادة وحتى عمر 18 سنة نهاية التعليم الإجباري.
“فيتو” التقت الدكتور محمد طه، مدير مستشفى أطفال مصر، لتتحدث معه عن الوضع الحالى للمستشفى، والخدمات التي يقدمها، والأزمات التي يعانى منها.. وكان الحوار التالى:




> بداية.. ما هي الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى للأطفال؟
المستشفى يقدم خدمات متعددة حيث يضم مركزًا لجراحات قلب الأطفال من أكبر المراكز في مصر، إلى جانب وحدة للأطفال المبتسرين تضم 22 حضانة وتستقبل حديثى الولادة بتقارير طبية من أي مستشفى آخر نظرًا لعدم وجود قسم للنساء بالمستشفى من خلال التنسيق مع غرف طوارئ وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي، وأغلب الحالات المترددة على الحضانات حديثى الولادة المصابين بضعف في عضلة القلب والرئتين وعدم اكتمال نمو أجهزة الجسم.
كما يوجد قسم لعلاج أمـراض الدم، وكذلك قسم الأطفال والباطنة، وغرف للرعايـة المركزة تضم 8 أسرة و6 أجهزة تنفس صناعي، إضـافة إلى جراحات الأطفـال والعظام والتجميل وجراحات اليد وتشوهات العمود الفقري، وبنك الدم، ومعمل ووحدة استقبال وطوارئ تعمل على مدى 24 سـاعة وعيادات تخصصية داخل المستشفى، يوجد لجنة مختصة لصرف هرمون النمو للأطفال المصابين بنقص هرمون النمو، كما يقدم المستشفى خدمات للأطفال المصابين بمرض السكرى ويصرف لهم حقن الأنسولين وجهاز تحليل السكر.

> كيف يتم علاج المرضى واستقبالهم ؟
المريض يأتى إلى المستشفى قادمًا من عيادات التأمين الصحى حسب المنطقة التابع لها بعد الكشف من الإخصائى ثم يحول للعرض على الاستشارى بالمستشفى في الحالات الصعبة بمواعيد مسبقة وحالات الطوارئ تحول إلى الاستقبال والطوارئ.

> وما حقيقة توقف جراحات قلب الأطفال في المستشفى ؟
غير صحيح.. العمليات مستمرة وإجمالى عمليات القلب للأطفال خلال 10 شهور حتى نهاية أكتوبر الماضى بلغت 1000 عملية جراحية تمثل أكثر من 60% من جراحات القلب في مصر كلها وفى شهر أكتوبر أجريت ما يقرب من 100 عملية جراحة قلب.
إلى جانب ما سبق أجريت 2500 عملية أخرى متنوعة ما بين العظام والأطفال المبتسرين والرمد والتجميل، كما أجرت معامل المستشفى 17 ألف تحليل، بينما تم إجراء أشعة موجات صوتية لــ4 آلاف حالة على البطن والحوض، وتردد على عيادات المستشفى 9 آلاف طفل فيما استقبل قسم الاستقبال والطوارئ 18 ألف مريض.
وإذا تعرض المستشفى لنقص أحد المستلزمات نتيجة عدم توفرها في السوق يتم تأجيل العمليات فترة من الوقت لحين توفيرها لكن لا تتوقف نهائيًا، وفى الوقت الحالى المستلزمات الخاصة بجراحات القلب متوفرة ويوجد مخزون يكفى 6 شهور.

> وهل يخدم المستشفى أطفال محافظة القاهرة فقط؟
نستقبل الأطفال من القاهرة وجميع المحافظات المحيطة بنا، والضغط على الثلاث مستشفيات سواء أبو الريش المنيرة أو اليابانى أو أطفال مصر كبير جدًا “ربنا يعين الــ3 مستشفيات”.

> هل خدمات التأمين الصحى مقتصرة على فقراء المصريين فقط ؟
الخدمات الطبية بالتأمين الصحى لا تقدم للفقراء فقط، لكن هناك أسر ميسورة الحال تترد على المستشفى نظرًا لوجـود جراحـات مرتفعة الثمن لا يقدر عليها المواطن منها عمليات القلب المفتوح، حيث تتكلف في التأمين الصحى ما يقرب من 25 ألف جنيه، بينما تكلفتها في السوق الخارجيــة تبدأ من 50 إلى 70 ألف جنيه ولن يقدر عليها أحد.
كذلك أمراض الدم يتم الإنفاق عليها من 350 إلى 500 ألف جنيه أسبوعيًا على مرضى الدم لتوفير مشتقات الدم والأدوية اللازمة لهم، ورغم ارتفاع الأسعار يتم توفيرها دون أن يتحمل المريض أي تكلفة.

> أحيانًا يشكو مرضى التأمين الصحى من عدم توافر أصناف معينة من الدواء.. ما حقيقة هذا الأمر؟
غير صحيح.. وكل ما في الأمر أن المريض يتبع بروتوكول العلاج المعتمد والذي يصفه الطبيب له ولا يحق للمريض أن يطلب دواء بعينه.

> ما عدد المرضى المترددين على قسم أمراض الدم؟
يوجد 1500 مريض دم شهريًا يترددون على قسم أمراض الدم من كل المحافظات، ويصرف لهم العلاج طبقًا لتوصية الاستشارى وبروتوكول العلاج المتبع، وتصرف لهم مشتقات دم الكرايو والبلازما والصفائح الدموية لمرضى الدم.

> هل تأثر المستشفى بأزمة نقص الأدوية التي يعانى منها القطاع في الفترة الأخيرة؟
يوجد مخزون يكفى وطبيعى مع الأزمات الاقتصادية نتعرض لاختفاء دواء وظهوره بعد فترة إلا أنه يوجد دائمًا بدائل، وهو أمر خارج عن إدارة المنظومة الطبية ويخضع لتقلبات السوق.

> وماذا عن جراحات الأطفال المبتسرين ؟
بدأت منذ 4 أشهر.. وهى عبارة عن إجراء جراحات للعيوب الخلقية لحديثى الولادة منها عدم وجود فتحة شرج، حيث يجب إجراؤها خلال 4 أيام من الولادة وهى عمليات دقيقة للغاية أو وجود ثقب بين المريء والقصبة الهوائية أو فتق في الحجاب الحاجز أو الانسداد المعوى كلها تحتاج إلى تدخل سريع.

> هل يعاني المستشفى من عدم توافر خدمات بعينها في الوقت الحالى؟
الغسيل الكلوى إلا أن المستشفى متعاقد مع أماكن أخرى منها مستشفى أبو الريش ويعرض الطفل على لجنة أمراض الكلى وتتم إحالته في حالة الحاجة إلى غسيل كلوى لاستكمال العلاج بها وكذلك جراحات المخ والأعصاب لكنها موجودة في مستشفيات أخرى تتبع التأمين الصحى منها مستشفى مدينة نصر والمقطم و6 أكتوبر.

> وماذا عن قوائم الانتظار داخل المستشفى هناك شكاوى متعددة منها ؟
قوائم الانتظار أمر موجود في كل دول العالم، ويتم تحديدها حسب حالة الطفل إذا كانت حرجة أو مستقرة، بالنسبة لجراحات قلب الأطفال تصل من 4 إلى 5 أشهر نتيجة تزايد الحالات، ويوجد تعاقد بين التأمين الصحى ومستشفيات جامعة القاهرة وأكاديمية القلب بجامعة عين شمس وجامعة الأزهر ومعهد القلب القومى بينما الجراحات الأخرى لا تتعدى قوائم الانتظار فيها شهرين.

> وهل يقبل المستشفى تبرعات ؟
بالتأكيد نقبل التبرعات العينية والمادية ويعطى لأصحابها إيصالات معتمدة من المستشفى تدرج في إيرادات المستشفى ويقبل التبرعات العينية من خلال أجهزة جديدة تضاف إلى المستشفى.

> وما هي نوعية الأجهزة التي يحتاجها المستشفى ؟
أغلب الأجهزة متوفرة، لكننا نعمل على زيادتها مثل أجهزة التنفس الصناعي، فالمستشفى يعمل بكل طاقته، ولكن كلما استهلك أي جهاز نحتاج إلى تجديده وتوفير الأكثر تطورًا والأحدث منه.

> هل يتوفر داخل المستشفى علاج الأطفال المصابين بالأورام ؟
حالات أورام الأطفال يتم تحويلها إلى مراكز متخصصة متعاقد معها التأمين الصحى منها معهد ناصر ومستشفى مدينة نصر بالتأمين الصحى وصيدناوى و6 أكتوبر.

> وما هي الخدمات الجديدة التي ستتوفر في المستشفى قريبًا؟
المستشفى دخل مرحلة تطوير البنية التحتية منذ عامين من المقرر أن تنتهى خلال شهر وكذلك سيتم إنشاء مركز لعلاج مرضى الهيموفليا بالتعاون مع إحدى شركات الدواء، والتوسع في وحدة تشوهات العمود الفقرى وتطوير غرف العمليات.

> نسبة كبيرة من المواطنين لا تثق في خدمات التأمين الصحي.. ما وجهة نظرك وما السبب؟
من ليس لديه ثقة في التأمين الصحى عليه أن يأتى ليرى الخدمات المقدمة به أولا ثم يشكو.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"
الجريدة الرسمية