مقتل 31 من مسلمي الروهينجا في بورما
أطلق حرس الحدود البورمي النار على مجموعة من القوارب في نهر "ناف" كانت تقل عشرات من مسلمي الروهينجا الفارين من ولاية راخين "أراكان" إلى حدود بنجلاديش، مما أدى إلى غرق ثلاثة قوارب ومقتل أكثر من 31 شخصًا بينهم نساء وأطفال.
وقالت وسائل إعلام في بنجلاديش إن الصيادين تمكنوا من انتشال 20 جثة، فيما يستمر البحث عن جثث 11 شخصًا آخر كانوا على متن قوارب استهدفها حرس الحدود البورمي.
وقالت مصادر روهينجية إن معظم القتلى من النساء والأطفال، الذين فروا من قرية "ريمبال" شمال مدينة موانجداو هربا من الحملة الوحشية التي يشنها الجيش البورمي ضد القرويين العزل.
ولقي أكثر من 250 مواطنا روهينجيا مصرعهم في موانجداو، منذ بداية الهجوم العسكري الواسع على المدينة والفري المحيطة بها في 19 أكتوبر الماضي، بزعم ملاحقة مسلحين هاجموا ثلاث نقاط لحرس الحدود البورمي، ومقتل 9 عسكريين على الحدود مع بنجلاديش.
ويواصل الجيش البورمي حملته شمال موانجداو وتحدث مواطنون فارون عن عمليات اغتصاب جماعي للنساء والفتيات، واعتقالات وتعذيب ونهب وحرق للممتلكات ومنع للمساعدات الإنسانية الدولية، مما أدى إلى وفاة عشرات الأطفال وكبار السن بسبب الجوع ونقص الأدوية.
وداهم الجيش البورمي قرى "ناتالا" و"ميويو" و"مايوك" في شمال موانجداو، ونهب جنوده ممتلكات المواطنين وأحرقوا عشرات المناحل واغتصبوا عشرات السيدات والفتيات.
وكان تقرير اتهم بورما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية مع أقلية الروهينجا المسلمة، في إقليم راخين "أراكان" ووصف العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش البورمي بأنها ترقى إلى "التطهير العرقي" وتسببت في فرار عشرات الآلاف من الإقليم للنجاة بحياتهم.
وقال المقرر الأممي لحقوق الإنسان "يانجي لي": "إن الوضع في راخين "أراكان" أكثر من مأساوي ويحتاج تدخلا دوليا عاجلا لوقف عمليات التطهير العرقي، مشيرا إلى أنه اطلع على صور ومقاطع فيديو مزعجة وتلقى إفادات عن حالات الاغتصاب والقتل.
وأدت عمليات الجيش البورمي الأخيرة في أراكان إلى فرار أكثر من 21 ألف شخص إلى بنجلاديش المجاورة، في ظل رفض السلطات البورمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القسم الشمالي من الولاية التي تسكنها أقلية الروهينجا المسلمة.