رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور..عزاء ضحايا الكاتدرائية في بورسعيد يترجم وحدة مصر.. الحضور: جريمة آثمة كست القلوب بالحزن.. نطالب بقصاص عادل.. الأنبا تادرس: مصر في قلب الله


في مشهد ترجم وحدة المصريين وتماسكهم في مواجهة الإرهاب الغاشم، استقبلت مطرانية الأقباط الأرثوذكس في بورسعيد مساء أمس الأحد عددا كبيرا من الشخصيات العامة، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وعلى رأسهم مدير الأمن ومسئولي مديرية الأوقاف بالمحافظة، الذين حرصوا على تأكيد اللُحمة الوطنية والترابط بين الشعب المصري.


واجب العزاء
استقبلت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد برئاسة نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد الحضور وممثلي منظمات المجتمع المدني، ووكلاء الوزراء بالمحافظة ومديري كافة المديريات، وغيرهم من ‏طوائف الشعب البورسعيدي، لتقديم واجب العزاء في ضحايا حادث تفجير الكنيسة البطرسية ‏بكاتدرائية العباسية بالقاهرة.‏
‏ ‏
وكان في استقبال المعزيين مطران محافظة بورسعيد، ووكيل المطرانية القس بولا سعد، وجميع ‏الأباء والكهنة بمختلف كنائس المحافظة.

حضور فاعل
وامتلأت قاعة أم النور بكنيسة "الكاتدرال" في بورسعيد بعشرات المعزيين، وعلى رأسهم اللواء زكي صلاح مدير أمن ‏بورسعيد والقيادات الأمنية بالمحافظة، ووكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، ورؤساء الأحياء، ومديرى ‏المديريات، ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ومديري الإدارات التعليمية، وفرع المجلس القومي للمرأة ‏ببورسعيد، ورؤساء النقابات المختلفة، والجمعيات والطوائف المسيحية الكاثوليكية والإنجيلية، وممثلي بيت العائلة ‏المصرية ببورسعيد، بجانب ممثلين عن أحزاب الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن وحماة الوطن ‏والحركة الوطنية، وجمعية من أجل مصر، ونقابة التجاريين ببورسعيد، وممثلين عن الغرفة التجارية في المحافظة، والمنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان ‏وغيرهم من القوى الشعبية والقيادات في المحافظة.‏

كلمات مواساة
وألقى كل مسئول من الحضور كلمة قدم فيها العزاء لمطران بورسعيد الأنبا تادرس ولكل ‏الأخوة الأقباط في استشهاد ضحايا حادث تفجر كنيسة البطرسية بالقاهرة، مؤكدين جميعا أن ذلك العمل إرهاب غاشم ‏يحاول أن يفتك بعزيمة المصريين. ‏

واتفق الحضور خلال كلماتهم على أن حادث تفجير الكنيسة كان فاجعة أليمة عصفت بكل البيوت المصرية ‏، وكست قلوب المصريين بالحزن والألم، مؤكدين بأن المسلمين والمسيحين أشقاء عاشوا من الصغر جنبا إلى ‏جنب في الأفراح والأحزان سويا على أرض الوطن ولن تستطيع قوة الدمار والتخريب أن تنال من اتحادهم.‏

القصاص العادل
كما اتفق الحضور على حتمية القصاص العادل من مقترفي ذلك العمل الإرهابي الغاشم، منوهين بأن كل تلك ‏المؤامرات التي تحاك ضد الوطن لن تنجح لأن مصر ستظل نسيجا واحدا مسلما ومسيحيا.‏

وفي ختام العزاء ألقى مطران بورسعيد الأنبا تادرس كلمة وجه فيها الشكر لكل الحضور على مشاعرهم الطيبة ‏وحرصهم على التوافد لتقديم واجب العزاء، مشيرا إلى أن مرتكبي ذلك العمل الإرهابي لا دين لهم ولا منطق، ولا ‏يسعون إلا للخراب، كما أن كل شهيد روى بدمائه أرض الوطن روى أيضا شجرة حب وحرية ومستقبل أفضل لمن بعده وسلام وأمن ‏للوطن"‏ .

بذل الأرواح
واستكمل مطران بورسعيد " الدائرة بدأت تضيق حول هؤلاء المخربين داخل مصر أو خارجها، ونحن ‏جميعا على استعداد للتضحية من أجل حب مصر ولن تنجح تلك القوى في النيل من وطننا"‏ .

واختتم الأنبا تادرس، كلمته بالاستشهاد بمقولة من أقوال البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية قائلا: إذا كان العالم في يد ‏الله فمصر في قلب الله" موجها الحديث لكل الحضور، حرصكم على التواجد اليوم أكبر دليل على المحبة بيننا وأن ‏مصر ستظل قوية بوحدتنا" ‏.

وفي ختام اليوم سلم الحضور على الأنبا تادرس مطران بورسعيد والقس بولا سعد وكيل المطرانية وكل القساوسة والكهنة وقدموا لهم العزاء .

الجدير بالذكر أنه تم استهداف الكنيسة البطرسية بقنبلة نتج عنها مقتل 24 شخصا وإصابة 35 آخرين، وسط حملة إدانات محلية ودولية للهجوم الآثم.

الجريدة الرسمية