رئيس التحرير
عصام كامل

نجوم جائزة نجيب محفوظ منذ إطلاقها.. «تقرير»


رحل عن عالمنا تاركًا إرثًا ثقافيًا مكللا بأسمى جوائز الأدب العالمية أبرزها نوبل 1988، ولم يسلم من يد الإرهابيين ليتعرض لاغتيالات معنوية وجسدية، ليرحل عنا بجسده لكن أعماله ظلت خالدة تذكرنا بروعة إبداعه.


وتخليدًا لذكرى الديب العالمي الراحل نجيب محفوظ واحتفالا بعيد ميلاده في 11 ديسمبر خصص قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عام 1996 جائزة أدبية تحمل اسم الأديب الراحل وتمنح الجائزة البالغ قيمتها ألف دولار لإحدى الروايات الحديثة مع ترجمة الرواية الفائزة إلى الإنجليزية ونشرها.

وما هي إلا ساعات قليلة تفصلنا عن معرفة الفائز رقم عشرين بالجائزة، بانتظار معرفة الرواية الفائزة لعام 2016 نستعرض الأعمال الفائزة على مدى عشرين عامًا، بتلك الجائزة التي تتوج أصحابها بمكانة أدبية فريدة.

ففي أول عامين لإعلان الجائزة منحت مناصفة في 1996 بين كل من إبراهيم عبد المجيد عن روايته "البلدة الأخرى" و"لطيفة الزيات" عن رواية "الباب المفتوح"، وفي 1997 تقاسم الجائزة كل من الفلسطينى مريد البرغوثي عن روايته "رأيت رام الله" ويوسف إدريس عن رواية "قصة حب".

وفي 1998 حصدت الجزائرية أحلام مستغانمي الجائزة عن روايه "ذاكرة الجسد" والتي قالت عنها لجنة تحكيم الجائزة "كاتبة حطمت المنفى اللغوي الذي دفع الاستعمار الفرنسي إليه مثقفي الجزائر، وأنها تكتب بحس مرهف ولغة جزلة تتمتع باقتدار تشكيلي جمالي فريد، فجمعت في روايتها "ذاكرة الجسد" بين منجز الرواية العالمية وطرائق الحكي المحلية الموروثة. وعلت على الذكورة والأنوثة الدارجتين فصاغت أفقًا إنسانيًا واسعًا".

وفي عام 1999 نالت رواية "رامة والتنين" الجائزة وهي رواية للكاتب ادوار الخراط، نشرت سنة 1980.. بعد 16 عامًا من صدورها، وأضحت ثلاثية، بصدور الجزء الثاني" الزمن" الآخر والجزء الثالث"يقين العطش" وصنفت من أفضل مائة رواية عربية.

أما في عام 2000 فكانت الجائزة من نصيب اللبنانية هدى بركات عن رائعتها "حارث المياه" والتي قالت عنها لجنة تحكيم المسابقة "تدفع الكتابة الروائية العربية إلى أفق جديد على المستويين الجمالي والفكري ينهض التشكيل فيها على تقطير وتفعيل مقررات اللغة..

وفي عام 2001 حصلت الكاتبة والمترجمة المصرية سمية رمضان على الجائزة عن روايتها القصيرة "أوراق النرجس"، أما في 2002 فكان الفائز هو المفكر والأديب المغربي بنسالم حميش عن روايته "العلامة" والتي كان ابن خلدون بطلها الرئيسي.

وفي 2003 حصد الروائي خيرى بشارة الجائزة عن روايته "وكالة البلح" التي يرصد فيها واقع مجموعة من المهمشين في مصر، وفي 2004 كانت الجائزة من نصيب العراق وفازت العراقية عالية ممدوح عن رواية "المحبوبات"، وفي 2005 حصل الكاتب يوسف أبو رية عن رواية "ليلة عرس"، وفي 2006 حصلت الفلسطينية سحر خليفة على الجائزة عن رواية "صورة وأيقونة وعهد قديم" والتي أثير كثير من اللغط وقتها واعتبر البعض حصولها على الجائزة كان لأسباب سياسية وهو ما نفته الجامعة الأمريكية.

وفي عام 2007 حصدت رواية "نبيذ أحمر" لصاحبتها أمينة زيدان الجائزة وأعلنت لجنة التحكيم اختيارها للفائزة بالإجماع، وفي 2008 فازت رواية: "الفاعل" لحمدي أبو جليل وهو روائي وكاتب قصص قصيرة مصري من جذور بدوية ليبية، أما في 2009 حصد السورى خليل صويلح الجائزة عن رواية "وراق الحب" التي قالت عنها لجنة التحكيم: «هذه الرواية الحاذقة تنفذ إلى ماهية فعل الكتابة ذاته من خلال تضمينها وتوظيفها لجمع من النصوص التي تتواصل وتتعارض معًا في الوقت نفسه».

وفي 2010 فازت ميرال الطحاوى بالجائزة عن روايتها "بروكلين هايتس" والتي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر في دورتها الرابعة، وفي 2011 منحت الجائزة للشعب المصري كله كقيمة رمزية لإثرائه الأدب بسبب ثورة 25 يناير، وبعدها بعام فازت رواية "بيت الديب" لعزت القمحاوي وقالت عنها لجنة التحكيم أن "القمحاوي عبّر عن التداخل والاندماج بين الشخصي والسياسي في لوحة سردية واحدة..

وفي 2013 نال الجائزة السورى خالد خليفة عن روايته "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" والتي تتكون من خمسة فصول وتتناول ممارسات أجهزة الدولة القمعية في سوريا.

وفي 2014 نال السودان الجائزة في شخص كاتبه الشاب حمور زيادة عن روايته "شوق الدرويش" وتناولت فترة الثورة المهدية بالسودان في أواخر القرن التاسع عشر (1881-1899).

وفي 2015 كانت الجائزة من نصيب اللبنانى حسن داوود عن روايته "لا طريق إلى الجنة" والتي قالت عنها اللجنة "أنها رواية نفسية تنفذ إلى معضلة الزمان والإنسان في المجتمع الديني.

وتتناول الرواية الفائزة حكاية رجل دين في الجنوب اللبناني يقرر أن يترك طريق الدعوة بعد أن اكتشف إصابته بمرض السرطان، الذي كان نقطة تحول كبيرة في حياة بطل الرواية، فيقرر أن يرسم ملامح لحياته بصورة جديدة بعيدا عن الخط الذي انحصر فيه بفعل سلطة أبيه وبين رغبته في الوصول إلى السلام الروحي ونظرة المجتمع لرجل دين يتخلى عن مهمة الدعوة.
الجريدة الرسمية