رئيس التحرير
عصام كامل

أطفال الصوفية.. فاكهة احتفالات مولد سيد الخلق «تقرير مصور»


أناشيد وأهازيج تتعالى بها الأصوات في ذكرى مولد خير الأنام «المصطفى» عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن بين هذه الأصوات المنشدة في حب الصادق الأمين، أصوات الصغار الذين يشاركون كل عام في احتفالات الطرق الصوفية بالمولد النبوي، ويزينون بضحكاتهم وبراءتهم الصفوف المتهادية في مسيرات قوامها الحب وذكر الله.





 

 

 

وبالرغم من اجتماعهم على البراءة واشتراكهم جميعًا في صفاء الروح إلا أن الأطفال المشاركين في مسيرات الطرق الصوفية يختلفون فيما بينهم، فمنهم من يحملهم الآباء فوق أكتافهم ليشاهدوا فعاليات المظاهرات التي تنظمها هذه الطرق في حب الرسول.. وآخرين تدفعهم الصدفة مع أسرهم ليشهدوا طقوسًا قلما تتكرر إلا في مناسبات ومواعيد محددة كل عام.. وأطفال آخرين لا علاقة لهم بالصوفية تشدوا ألسنتهم بتلك الأناشيد الدينية وتعيش قلوبهم الصغيرة أجواءً روحانية لم تعرفها من قبل.

 

 

 

ومن هؤلاء الأطفال من يشارك كعنصر أساسي في هذه المسيرات، فهم أطفال لأسر تتبع الطرق الصوفية، فيتوافدون مع أسرهم من مختلف محافظات المحروسة لكى يشهدوا هذا الطقس ولإحياء ذكرى مولد النبي في قاهرة المعز حيث مساجد آل البيت المتواجدة في أرجائها، ويرفع هؤلاء الصغار رايات طرقهم، وتزين ملابسهم وجلابيبهم أوشحة تحمل اسم طريقتهم التي تميزها أيضًا ألوان زاهية، ويتهادى هؤلاء الصغار مع الكبار في صفوفهم المتحركة يدقون على الدفوف والطبول فتختلط أصوات آلاتهم مع أصوات بشرية في مزيج روحانى بديع.

 

 

 

 

 

 

أما أبناء شيوخ الطرق الصوفية فبطبيعة الحال يتوارثون عن آبائهم وأجدادهم تقاليد طرقهم وأفكارها، ويشاركون في المسيرات التي ستظل إحدى الطقوس التي ستلازمهم طوال حياتهم فيما بعد. 

 
الجريدة الرسمية