رئيس التحرير
عصام كامل

محمود أبو زيد.. سيناريست أفلام البسطاء «بروفايل»


توفي، اليوم الأحد، السيناريست الكبير محمود أبو زيد، بعد صراع مع المرض، وهو واحد من أهم المؤلفين، عرف بتقديم الأعمال الاجتماعية التي تناقش قضايا مختلفة في إطار بسيط وشيق، ويخاطب عقول الجمهور البسيط قبل المثقف.


وخلال مشواره كتب عددا من سيناريوهات الأفلام المهمة، ولأهميتها تم تحويل بعضها لأعمال درامية، ويحسب له أنه تنبأ بانهيار الأغنية، ولغة الحوار، ولعل خير دليل على ذلك فيلم "الكيف" والأغاني التي قدمها محمود عبد العزيز الـ"مزجانجي"، وعكست وقتها مستوى انحدار الأغنية وتبعات ذلك، نتعرف على أهم المعلومات عن الراحل:

ولد محمود أبو زيد عام 1941 بالقاهرة، وحصل على بكالوريس المعهد العالي للسينما عام 1966.



حصل أيضا على ليسانس آداب قسم علم النفس والفلسفة. 



لديه ابنان هما المؤلف أحمد محمود أبو زيد، والفنان كريم أبو زيد. 



بدأ بكتابة سيناريوهات لمسلسلات تليفزيونية حتى عام 1968، ثم انتقل للكتابة في السينما.



قدم الكثير من الأعمال السينمائية المتميزة على رأسها أفلام "العار" عام 1982، و"الكيف" عام 1985، و"جري الوحوش" عام 1987، و"البيضة والحجر" عام 1990، و"عتبة الستات" عام 1995، و"ديك البرابر" عام 1992، بجانب كتاباته في مجال الدراما التليفزيونية ومن أشهر مسلسلاته "العمة نور" عام 2003.



ذكر محمود أبو زيد في حوار سابق، أنه يحب كتابة الأشياء القريبة من المجتمع، ولم يفضل الكتابة في السياسة؛ لأنها متغيرة، ورأى أن الأفلام الاجتماعية تعكس المشكلات، والظواهر التي تطرأ على المجتمع، ومن خلالها يقدم رسالة صحيحة ومفيدة. 



تنبأ بكارثة انهيار الأغنية في فيلم الكيف ولغة الحوار الهابطة، وقال إنه كان يعلم وقت كتابة فيلم الكيف أن الأسوأ قادم، وتحقق ذلك بعدها من خلال انهيار الأغنية الشعبية، ورأى في حديث سابق له أن الأغنية الشعبية أصبحت بعيدة كل البعد عن التراث الشعبي الحقيقي، ومجرد فن هابط وأكد أن جميع الأغاني التي قدمها النجم محمود عبد العزيز في فيلم الكيف كانت من تأليفه، وكتب عليها كلمات الأغاني من تأليف محمود أبو زيد.



طالته قبل ذلك شائعات الوفاة، حيث ترددت شائعة حول وفاته في أبريل 2015، ونفى نجله الفنان الشاب كريم أبو زيد شائعة الوفاة التي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام، وحرص كريم وقتها على طمأنة محبي والده على تحسن حالته الصحية بعد إصابته بقرحة في المعدة، نقل على إثرها إلى مستشفى وادي النيل.
الجريدة الرسمية