رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة كمال عن تفجيرات الكاتدرائية: ساعة المواجهة تدق مرة أخرى


علق الإعلامي أسامة كمال على الحادث الإرهابي الذي شهدته اليوم الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية، وقبلها بيومين حادث استهداف كمين أمني، تزامنا مع صلاة الجمعة، قائلا: قرأت رسائل التنديد والعزاء والشجب والإدانة، وكأننا ننعي شهداء حادث إرهابي في بلد آخر، وفي قارة أخرى، بعيدة عنا.


وأضاف "كمال": انفصلنا عن واقعنا تماما، ولا نستطيع أن نميز بين حادث إرهابي في فرنسا أو أمريكا أو بلد عربي أو مسلم، وبين ما يحدث على بعد أمتار من بيوتنا وفي طريقنا ووسط أبناءنا، هذه أحداث تستهدفك أنت وأسرتك، وإن لم تكن مقصود بالاسم، فكذلك من قضوا، هم بالنسبة للإرهابيين أرقام، وبالنسبة لأسرهم أعز ما يملكون، هم الأهل والأحباب، وبالنسبة لمن استشهد فقد جاءته مصيبة الموت، إما وهو متوجه لله في صلاته أو يؤدي واجبه.

وذكر "كمال": ما حدث لا يستوجب العزاء أو الشجب أو الإدانة، يجب أن تكون نوبة صحيان للمجتمع، الذي نسي أنه في معركة بقاء- بالمعنى الحقيقي وليس المجازي- فقد أكون أنا من بين ضحايا الغد أو أنت- لا قدر الله، هذا ليس وقت الشجب والإدانة، و"كلنا إيد واحدة".

وأردف: العيب الأكبر أن تصدر بيانات الشجب من وزراء مسئولين متضامنين داخل حكومة واحدة، فوزارة التعليم مثلا لا تنفصل عن الداخلية، فيما يتعلق بالمسئولية، فكلهم حكومة واحدة، كذلك رئاسة الجمهورية والبرلمان وغيرها من مؤسسات الدولة.

واختتم "كمال": هذا ليس وقت الشجب ولا الإدانة ولا تقديم العزاء ولا حتى قبوله، ساعة المواجهة تدق مرة أخرى، فهل نحن لها؟
الجريدة الرسمية