رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح عيسى: الجماعات الإرهابية تحاول بث القلق في نفوس المصريين


قال الكتاب صلاح عيسى: إن تفجير الكاتدرائية مؤشر على أن الجماعات الإرهابية قررت نقل معاركها إلى داخل المدن المصرية، بعدما اقتصرت عملياتها الإرهابية على صحراء سيناء، خلال الفترات السابقة، من استهداف لكمائن الشرطة والجيش.


وأكد "عيسى" في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: إن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء هذا التحول الفكري في استراتيجية تنفيذ العمليات الإرهابية إلى الداخل المصري، مشيرا إلى أن هناك تنبؤ لدى قيادات تلك الجماعات بأن العلميات الإرهابية في سيناء لا تجدي نفعا، وصداها ليس بالمردود القوي، حتى وإن كانت نتائجها على مستوى الخسائر أكبر، وعليه، فكان التحول لتنفيذ أكبر كم من العمليات لداخل المدن المصرية؛ لإحداث شئ من القلق والرهبة في نفوس الشعب المصري، وإشعارهم بأنهم في واقع الحدث دائما، وليسوا ببعد عن هذه العمليات.

وأضاف "عيسى": إن استهداف الأقباط يدخل كعنصر أساسي في هذه الاستراتيجية الجديدة، كنوع من أنواع العقاب على تأييدهم لثورة 30 يوليو، كونهم أحد أهم الأسباب في نجاح هذه الثورة، فضلا عن رغبة الجماعات الإرهابية في إحداث الوقيعة بين الأقباط والنظام الحالي؛ لاظهار مدى عجز النظام عن حمايتهم، من خلال تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية المتتابعة، في توقيتات هامة بالنسبة للأقباط على وجه الخصوص.

وأوضح "عيس": إن الحرب على الإرهاب معركة مستمرة وطويلة وصعبة، وتحتاج لمثابرة وتكاتف من الجميع؛ للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية المختلفة، التي تسعى للنيل من أمن وأمان مصر الداخلي، وعلى المصريين أن يثقوا في أنفسهم وقدرتهم في التغلب على هذا الإرهاب الغاشم في نهاية المطاف، مهما طالت مدة مجابهته، والتاريخ يؤكد أن الإرهاب مهما بلغ جبروته لا يهزم دولا، لكن الأمم هي من ستنتصر في النهاية.
الجريدة الرسمية