رئيس التحرير
عصام كامل

صفحات الإخوان تصطاد في الماء العكر مستغلة حادث الكاتدرائية «تقرير»


بدأ عدد من صفحات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" في تأجيج مشاعر المواطنين ضد الدولة المصرية مستخدمين حادث انفجار الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية، للعب على مشاعر المصريين وخاصة المسيحيين، باللجوء للمواد الفيلمية والأرشيفية القديمة لتأكيد مزاعمهم حول رفض المصريين للنظام محاولين استقطاب مشاعر المسيحيين لصالحهم.


أما قناة "الجزيرة" القطرية، لسان حال جماعة الإخوان، قامت بانتقاء بعض المشاهد التي كانت تعبر عن لحظات غضب المسيحيين، للتأجيج وإشعال النار حول مصر وما يحدث بالداخل المصري، للمتاجرة به عالميًا.

والتقط عمرو دراج، القيادي بالجماعة الحادث، قائلا "أدين بكل شده تفجير اليوم في الكاتدرائيه، وسقوط ضحايا أبرياء بدار عباده. هل هذا نفس سيناريو تفجير الداخلية كنيسة القديسين في يناير ٢٠١١؟".

وحاول جمال حشمت، القيادي بالجماعة، أن يبرز زعم وجود انشقاق داخلي في مصر فقال "في نفس توقيت تفجيرات كنيسة القديسين قبيل أعياد الميلاد! وتقديم أوراق الاعتماد لترامب والمستفيد الوحيد لبقاء العنف والكراهية والانشقاق داخل مصر هم من انقلبوا على الحرية والكرامة والعدل والشرعية في مصر".

أما هيثم أبو خليل فحاول تشويه النظام بزعم تفجير الكنائس والمساجد، واستعداء العالم على مصر فقال: "يا سادة العالم؛ جريمة تفجير المساجد والكنائس تعتبر في عرف القانون الدولي والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية من جرائم الحرب وذلك في (الفقرة 2 من المادة 8) من هذا النظام حيث نصت على أن تعمد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأغراض الدينية أو التعليمية أو الفنية أو العلمية أو الخيرية، أبحثوا عمن فجر كنيسة القديسين.. ثم فجر كاتدرائية العباسية وبالطبع مساجد وكنائس سوريا وحاكموهم فورا".

وهنا قام الحقوقي الإخواني محمد سامي فرج بمحاولة إقحام الكنيسة الأرثوذكسية في الأحداث السياسية فقال:"نصيحة: وقوف الكنيسة على الحياد في القضايا السياسية لن يجعلها خصما سياسيا.. نعم.. المسيحيون لا يأخذون حقوقهم كاملة في مصر بفعل الأشخاص القائمون على التطبيق".

أما حمزة زوبع، القيادي الإخواني، فزعم أنه يعرف من قام بذلك بالتشكيك في الدولة المصرية فقال: "لا تبحثوا بعيدا عن القاتل فهو معروف وصفا ومعلوم فعلا ومطلوب اسما سوابقه معلومة لا ينكر جرمه الا غبي ولا يبرئه الا دعي".

في حين نجد حسام الغمري أحد العاملين بقناة الشرق الإخوانية ادعي أن هناك من يقومون بعمل مخطط يطلق عليه "الوطن الضائع" فقال: "طبعا تفجير الكنيسة عمل جبان وخسيس علشان كده عاوزين التحقيق مع أمن الكنيسة الخارجي وأمنها الداخلي وتفريغ الكاميرات التي ترصد كل شيء يحدث داخل الكنيسة وإقالة وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة.. أو يكون الحادث بداية لتنفيذ مخطط الوطن الضايع".
الجريدة الرسمية