رئيس التحرير
عصام كامل

هرم هوارة بالفيوم مهدد بالانهيار بسبب مياه ترعة عبدالله وهبي «تقرير»


يعاني هرم هوارة بالفيوم أو الهرم الأسود كما يحلو للأثريين أن يطلقوا عليه، من ارتفاع منسوب المياه السطحية المتسربة إليه من ترعة بحر عبدالله وهبي التي تمر بالقرب منه، وتسبب ارتفاع المياه في إغلاق الهرم أمام السائحين منذ ما يقرب من 15 سنة، دون وجود حل للتخلص منها، ووصل الحال في الفترة الأخيرة إلى تهديد جسم الهرم بالانهيار لتأثره بالمياه.


وكانت المجالس المحلية حتى قبل ثورة يناير 2011 تناولت قضية هرم هوارة، وحاول كثير من الخبراء تخليص الهرم من المياه المتسربة داخله، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب توقعات بانهيار جسم الهرم إذا تم شفط المياه من داخله.

وكانت آخر دراسة قد تقدم بها محافظ الفيوم الأسبق الدكتور سعد نصار هي تحويل مسار ترعة بحر عبدالله وهبي بعيدا أن الهرم بمسافة لا تسمح بتسريب المياه إلى داخله، وتترك المياه الموجودة أسفل الهرم حتى تجف بفعل التبخير.

بينما رفضت وزارة الري والموارد المائية تحويل مسار الترعة لما تتكلفة من مبالغ طائلة قدرت وقتها 50 مليون جنيه، لوجود مسار لأن المسار المحدد يعبر وسط أراضي زراعية يحتاج أصحابها إلى تعويضات طائلة، بالإضافة إلى تكلفة الحفر الكبيرة للوجود كتل صخرية على أعماق لا تزيد من مترين، ولازال الهرم حتى الآن يعاني من المياه، وقد يصل الأمر إلى الانهيار الكامل.

والهرم الأسود يناه أمنمحات الثالث بالطوب اللبن المكسى بالحجر الجيرى بقرية هوارة المقطع، وكان ارتفاعه 58 مترا وطول كل ضلع 100 متر، وهو أول هرم يكون مدخلة في الجهة الجنوبية بدلًا من الجهة الشمالية التي اعتاد السابقون أن يجعلوا المدخل فيها حتى لا يهتدى اللصوص بسهولة إلى حجرة الدفن التي نحتت في الصخر على شكل مستطيل، وسمكها نحو نصف متر وطولها أقل من سبعة أمتار قليلًا وعرضها مترين.

وكان الاسم المصرى القديم لقرية هوارة هو "حت وعرت" والذي يعنى موقع القدم ثم عرفت بعد ذلك باسم" لابرنيس" المشتق من الاسم الأصلي لمعبد اللابرنت، ويوجد بهوارة بقايا مجموعة الأهرام الخاصة بأمنمحات الثالث والهرم حاليًا عبارة عن كومة من حطام الطوب اللبن.
الجريدة الرسمية