أفيقوا أيها الغافلون!
الإرهاب يعود ليضرب مجددا داخل القاهرة الكبرى.. هذه المرة مستهدفا مصلين في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية بالعباسية.. وتأتى هذه الجريمة الإرهابية الجديدة بعد ساعات فقط من تنبيه لنا من رجل الصاعقة الذي كرمه الرئيس السيسي في المؤتمر الأول للشباب بأننا لا نشعر بشراسة ولا ضراوة الحرب التي نخوضها ضد الإرهاب، وهو ما ذكرنى ما كنت أشعر به إبان حرب الاستنزاف عندما أعود من جبهة القتال وأنا مجند بالقوات المسلحة، ضابط للتوجيه المعنوى في قيادة أحد الألوية التابعة للفرقة السابعة بمنطقة جنيفا بالسويس.
ولذلك أرجو أن يكون ذلك الحادث الإرهابى البشع والخسيس الذي استهدف مصلين بالكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية وكان معظم الضحايا من السيدات والأطفال بداية لإحساسنا جميعا بأننا نخوض حربا شرسة وضارية ضد الإرهاب هو الأكثر وحشية من كل إرهاب سبق أن واجهناه من قبل.. إرهاب دولى يلقى دعما ومسانده قوية ولوجستية ومالية بل وسياسية من دول بعضها في محيطنا الإقليمى وبعضها الآخر خارجه.
واقتناعنا بأننا نخوض حربا شرسة ضد الإرهاب يأتى بعده حشد كل قوانا لتحقيق النصر في هذه الحرب والجدية في كل تصرفاتنا وسلوكياتنا وأن تكون حربنا شاملة ضد الإرهاب لا نترك فيها القوات المسلحة وقوات الأمن تخوض هذه الحرب وحدها.
