الحياء السياسى
تعودنا من الإخوان أن يتنصلوا من جميع التهم التى توجه إليهم، إذا وجهت إليهم تهمة قتل المتظاهرين عند الاتحادية ينكرون.. تلاعبهم فى الانتخابات ينكرون.. كما ينكرون تواطؤهم مع حماس فى عدة قضايا لها أولوية عند المصريين، والكيل بمكيالين فى العديد من القضايا حين يتهم فيها الإخوان أو غير الإخوان، ويبررون التراجع عن القرارات عدة مرات، وتهمين رأى المعارضة ورأى المستشارين.. وضع تشريعات فى مجلس شورى ليس له حق التشريع وإخراج قوانين تحد الحريات وحقوق المرأة.. وفى كل هذه المواقف.. ينكرون.. ويأتون بمبررات غير مقنعة، ومن أهم هذه الاتهامات التى ينكرونها بشدة عملية أخونة الدولة الخطيرة والمظاهرة للعين فى المجالس النيابية ولجانها.. والمحافظين ورجال الحكم المحلى.. وداخل الشرطة والقضاء..
أما فى الإعلام فالفضيحة بلغت الذروة.. تنحية كتاب صحفيين وإعلاميين وقتلهم وخطفهم ومطاردتهم.. فى كل هذه المواقف يتخذ الإخوان مبدأ الحياء السياسى.. ينفون ما يوجه إليهم من اتهامات.. أما ما حدث مع وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود فهو خروج عن المألوف وعن الحياء السياسى، حين جاهر بانتمائه للإخوان وأخونة الإعلام.. وقال لو استطعت لوضعتهم فى جميع المناصب فى الإعلام.. لكن لا أجد الكوادر الكافية من الإخوان لتغطية هذه المواقع المهمة، متناسياً أنه وزير فى دولة مدنية مملوءة بالخبرات والقامات العالية غير الإخوانية.