داعش يعلن الحرب على أردوغان.. التنظيم ينقل الهجمات للعمق التركى.. مصرع 20 شخصا في انفجار سيارة قرب ستاد بإسطنبول.. والعلاقات مع روسيا تضع العثماني بالقائمة السوداء
يبدو أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ تنفيذ تهديداته الإرهابية وتحويلها لهجمات إرهابية على أرض الواقع، لتكون تركيا هي الضحية الأولى لتحقيق وعوده بالانتقام من كل من يحاربونه في أماكن ولايته بسوريا والعراق.
تفجير إسطنبول
وقع مساء أمس، انفجار ضخم في مدينة إسطنبول التركية يبدو أنه أول خطوة في تنفيذ مخطط التنظيم الإرهابي وتسببت سيارة مفخخة في الانفجار وهي طريقة معروف عن داعش استخدامها في عملياته الإرهابية.
أكد وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" إصابة 20 شخصا على الأقل في الانفجار وقالت تقارير إخبارية إن التفجير وقع قرب ستاد بشكتاش بعد ساعتين من انتهاء مباراة لكرة قدم، وذلك بعد ساعات من انتهاء مباراة بين اثنين من أكبر الفرق في تركيا.
وطوقت الشرطة الشوارع القريبة من ستاد فودافون، التابع لفريق بشكتاش، وقال شهود عيان، لوكالة رويترز الإخبارية: إنهم شاهدوا حطام سيارة محترقة وحريقين منفصلين على الطريق خارج الاستاد.
وأوضح وزير الداخلية: إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن سيارة ملغومة استهدفت حافلة لقوات الأمن.
انقلاب أنقرة
يأتي ذلك بعد أن وُضِعت أنقرة في القائمة السوداء لداعش قبل تحالفها مع العدو الروسي اللدود للتنظيم وانقلابها على الإرهابيين لصالح مصالحها الشخصية بالمنطقة، بالتعاون مع روسيا التي تقف في أول صفوف محاربي داعش في الداخل السوري والمؤيد والحليف الرئيس للرئيس السوري بشار الأسد.
وبدأت تركيا قبل أشهر قليلة تنفيذ غارات جوية على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي أسفرت عن مقتل العشرات منهم وخاصة في المدن الحدودية القريبة من تركيا والتي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في أعقاب اغتيال شرطي مرور وجرح آخر، مما دفع تركيا لاستخدام كل الأسلحة المتاحة في مواجهة التنظيم المتطرف.
واستخدم الجيش التركي أسلحة خفيفة ومتوسطة في معاركه ضد التنظيم في الاشتباكات التي وقعت على الحدود السورية في ولاية كيليس التركية المواجهة للريف الشرقي لمحافظة حلب السورية، وذلك بعد أن كان نظام أردوغان هو الداعم الرئيسي لمتطرفي داعش وموفر العلاج والسلاح والتمويل لهم في وجه بشار الأسد بهدف إسقاطه من فوق عرش سوريا.